على إثر نهج حكومة سعد الدين العثماني ووزارة الصحة، لسياسة الآذان الصماء تجاه مطالب الأطباء، قررت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، خوض برنامج احتجاجي جديد طوال سنة 2019، مطالبة الجهات المعنية بتحسين الخدمات الصحية، عبر “الرفع من الميزانية المخصصة للصحة والتي لا تتجاوز 6% رغم احتياجنا على الأقل لنسبة 10% حسب المنظمة العالمية للصحة”. وسيتضمن البرنامج الاحتجاجي، وفق ما أورده بلاغ صادرعن النقابة توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، وقفات احتجاجية جهوية مرتدين خلالها الوزرة السوداء، بداية من يناير 2019 وبتنسيق في التواريخ حسب الجهات مع المكتب الوطني. وسيفرض الأطباء الشروط العلمية للممارسة الطبية وشروط التعقيم داخل المؤسسات الصحية والمركبات الجراحية مع استثناء الحالات المستعجلة فقط، ابتداء من يوم الإثنين 04 فبراير 2019. وسيباشر الأطباء الجمع الفعلي لجميع لوائح الاستقالات الجماعية بكل الجهات تحت إشراف الكاتب الوطني وسيتم وضعها جميعها بنفس اليوم خلال المرحلة الخامسة للمعركة النضالية في تاريخ موحد، وستستمر جميع الأشكال الاحتجاجية النوعية طيلة الأشهر المقبلة من قبيل مقاطعة حملة الصحة المدرسية؛ لغياب الحد الأدنى للمعايير الطبية والإدارية. والاستمرار في إضراب الأختام الطبية وحمل الشارة 509، ومقاطعة التشريح الطبي. وستستمرالنقابة، في سياق خطواتها التصعيدية في البحث الميداني حول رغبة الأطباء في الهجرة الجماعية، ومقاطعة القوافل الطبية باستثناء مرحلي وحصري لبرنامج “رعاية” مع مقاطعة جميع الأعمال الإدارية غير الطبية؛ والتقارير الدورية سجلات المرتفقين، والإحصائيات باستثناء الإخطار بالأمراض الإجبارية، التصريح، والشواهد الإدارية باستثناء شواهد الولادة والوفاة، والاجتماعات الإدارية والتكوينية. وستنظم النقابة أيضا إضرابا وطنيا لأسبوعين انطلاقا من 17 أبريل القادم باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات. وأسبوعي حداد أطباء القطاع العام بارتداء البذلة السوداء بداية من فاتح أبريل، مشيرة إلى أنها ستنظم مسيرة احتجاجية وطنية يعلن عن تاريخها بعد التنسيق مع شركاء النضال.