جرت العادة على انتقاء أشخاص بدقة فيتم اختيارهم كأهم شخصيات السنة، اعتبارا لأدائهم المتميز في مجالات عدة قد تكون رياضية أو خيرية أو أدبية أو فنية أو اجتماعية أو علمية إلى غير ذلك من المجالات.”برلمان.كوم” وقع اختياره ليس على رجل واحد، بل على رجال ونساء أسرة الأمن الوطني، الذين استحقوا بامتياز أن يكونوا بحق أهم شخصيات هذه السنة، مع ما يقتضيه ذلك من تنويه وإشادة نظير ما قاموا به من مجهودات مكنتهم من رفع التحدي الأمني لسنة 2018, حيث تمكنوا من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي كانت تهدد أمن واستقرار البلاد، بالإضافة إلى التصدي للجريمة، وكذا الجريمة المنظمة العابرة للحدود، التي حاولت إغراق المغرب بمخدرات الكوكايين والأقراص المهلوسة. فكفاءة ومهنية المصالح الأمنية بالمغرب التي يتردد صداها خارج حدودنا، تحققت بفضل ما تتحلى به عناصرها من نكران للذات، وتفانيها في أداء الواجب الوطني، وبدرجة أكبر، بفضل خبرة وحنكة المدير العام للمديريتين العامتين للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، الذي بصم على مسار متميز منذ تقلده لمهامه على رأس هاتين المديريتين، اللتين تشكلان ركيزة أساسية في استثباب الأمن بالمغرب، حيث تمكن بتواضعه وجديته من إحداث نقلة نوعية، وفي ظرف وجيز، على مستوى عمل المؤسسة الأمنية، وترجمة التعليمات الملكية السامية التي نصت على أنسنة الشرطة وجعلها في خدمة المواطنين، إلى واقع ملموس بشهادة الجميع. عبد اللطيف لحموشي ورجاله وعلى امتداد سنة 2018، رفعوا تحدي مواجهة التهديدات الأمنية، ونجحوا بفضل سياستهم الاستباقية في منع الهجمات الإرهابية وتفكيك شبكات الاتجار الوطنية والدولية في مختلف أنواع المخدرات ، بما في ذلك تفكيك عصابات سرقة السيارات، وفك خيوط العديد من الجرائم وعمليات القتل ناهيك عن الجرائم البسيطة التي تتخلل الحياة اليومية لجميع المدن الكبرى في العالم. “برلمان.كوم” وقد اختار تتويج أسرة الأمن الوطني وعلى رأسها مديرها العام عبد اللطيف لحموشي، شخصية لسنة 2018، يستحضر أيضا المساعدة القيمة والنوعية التي قدمتها هذه المؤسسة إلى العديد من البلدان في إطار التعاون الدولي على مستوى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. فقد قام رجال ونساء مديريتي لحموشي الشجعان بمهماتهم بحرفية عالية، وتمكنوا من إلقاء القبض على المجرمين الذين تورطوا في جرائم مروعة في طرف وجيز وقياسي لا يتعدى في كثير من الأحيان 24 ساعة عن وقوع تلك الحداث الأليمة، كما هو الشأن بالنسبة لقتل السائحتين الاسكندنافيتين بضواحي مراكش، والجريمة المزدوجة التي شهدتها مدينة أكادير والقتل المروع لشابة بإقليم إفران. هذا الأداء المتميز يجعل هؤلاء النساء والرجال يستحقون أن يتوجوا بلقب شخصيات سنة 2018، بالمعنى الحقيقي للكلمة. فتحية لهم ولمديرهم العام عبد اللطيف لحموشي وكافة مساعديه من اطر المؤسسة الأمنية، الذين يسهرون على أمن البلاد والعباد ولا يغمض لهم جفن وقت الحاجة إلى ذلك في الوقت الذي ننام فيه نحن أو نسير في الشوارع ونمارس أنشطتنا في الفضاءات العامة.تحية لهؤلاء الذين يقولون كل صباح وداعا لأبنائهم وزوجاتهم ووالديهم دون أن يكونوا على يقين من أنهم سيعودون سالمين إلى منازلهم في المساء. تحية أيضا لرئيسهم عبد اللطيف لحموشي الذي قام بتطوير أداء جهاز الشرطة وتأهيل موارده البشرية ليكونوا على ما هم عليه اليوم من حرفية ومهنية عالية، هذا الرجل الذي كرس حياته لخدمة أمن المغرب ومواطنيه، ورفع العمل إلى مرتبة العبادة وكرس وقته بالكامل من أجل الإرتقاء بعمل الشرطة إلى مستوى انتظارات الملك محمد السادس والمغاربة جميعا. وسواء كنت مديراً عاماً، أو مديراً مركزيا، أو مفوضاً، أو ضابطا أو مفتشاً أو حارساً للأمن، وسواء كنت تشتغل في صفوف المديرية العامة للأمن الوطني، أو المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أو المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فأنت رجل السنة لأن المغاربة يعرفون أنهم آمنون بفضل مجهوداتك الكبيرة وتضحياتك الجسام. شكراً لك، و إن الوطن مدين لك.