إنطلقت اليوم الجمعة بمدينة إفران فعاليات الدورة الثانية للجامعة الشتوية المنظمة من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة، “تحت شعار العيش المشترك”، وذلك بشراكة مع جامعة الأخوين، وبحضور الوزير المنتدب عبد الكريم بنعتيق، وعامل إقليمإفران، وكذا رئيس جامعة الأخوين “. وعلى غرارِ الدورة الأولى من الجامعة الشتوية، تعرفُ النسخة الثانية مشاركة 100 من شباب مغاربة العالم، المنحدرين من عدد من بلدان الاستقبال، والمتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، مع حضور طلبة مغاربة وأجانب يتابعون دراستهم بالمغرب بهدف تيسير التبادل الثقافي، إذ قدمَ من الجامعات الإيطالية أزيد من 20 طالباً من مغاربة العالم، و19 من إسبانيا، و17 طالباً من فرنسا، و6 من الجزائر بالإضافة إلى آخرين. و في هذا السياق، شدد عبد الكريم بنعتيق، في كلمته الإفتتاحية على أن الشباب يساهمون في ترسيخ مفهوم العيش المشترك، وتقوية مبادئ المواطنة والدفاع على القيم الحضارية القائمة على السلم و التسامح و قبول الاخر، في إطار فضاء متعدد الهويات و الثقافات. و أضاف الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة، أن المغرب كثف من جهوده لتأطير وتكوين أفراد الجالية المغربية بدول الهجرة وإرشادهم و مواكبتهم روحيا، وذلك لترسيخ قيم التسامح والتعايش في إطار الإسلام الوسطي والمعتدل. وأكمل الوزير المسؤول عن قطاع الهجرة: “منذ انطلاق الجامعات وصلنا إلى رقم قياسي من المستفيدين ناهزَ 2000 شاب وشابة”، معتبراً هذا الرقم مهماً، وجزء من هؤلاء المستفيدين في تواصل مع باقي المشاركين الذين التأموا في هذه الجامعات”، قبل أن يشير إلى أن “هذه الجامعات ستتطرق إلى مفهوم التحصين الديني، حيثُ إن مغاربة العالم لهم ارتباط قوي بالمرجعية الإسلامية تنتمي إلى المدرسة المغربية التي لها جذور تاريخية مرتبطة بالإسلام الوسطي المعتدل”. و سيستفيد المشاركون من ندوات وورشات يؤطرها عدد من الأساتذة الجامعيين و الأكادميين،تتطرق إلى مواضيع العيش المشترك و الوحدة الترابية.