على إثر الجريمة الشنيعة النكراء التي ذهبت ضحيتها سائحة نرويجية وأخرى دانماركية، بمنطقة إمليل بإقليم الحوز، على يد أربعة أشخاص وصفوا بالمتطرفين، تم إيقاف أحدهم من طرف المصالح الأمنية في حين مايزال البحث جاريا عن 3 آخرين الذين جرى تحديد هوياتهم. أصدرت الكتابة الوطنية للنساء الاتحاديات بلاغا عبرت فيه عن عميق الغضب ضد كل من تسول له نفسه المساس بثوابت بلدنا، وقيم التسامح والتعايش والتنوع المتجدرة تاريخيا لدى الشعب المغربي الكريم المضياف. وشددت النساء الاتحاديات على تضامنهن مع عائلتي الضحيتين ومع الشعبين الشقيقين النرويجيوالدانماركي، ومشاطرتهن لآلامهم في مصابهم، مع التأكيد على أن هذا الحادث الجبان هو حادث معزول لا يمكن أن يمس بأي شكل من الأشكال بتوابث المغرب، بلدا ومؤسسات وشعبا، التي تقوم على قيم السلام والتسامح والتعايش، ورفض كل أشكال الغلو والتطرف والإرهاب. ووجهت نساء الاتحاد الاشتراكي في ذات البلاغ الدعوة إلى كل القوى الوطنية لتنظيم وقفات تضامنية مع أسر الضحيتين والشعبين الشقيقين للتنديد بالجريمة الشنيعة، وذلك يوم السبت ابتداء من الساعة 11 صباحا أمام مقر كل من سفارة دولة النرويج بالرباط واُخرى أمام مقر سفارة دولة الدانمارك بالرباط.. يذكر أن بلاغ ل"البسيج" أكد صباح اليوم، أنه في إطار الأبحاث والتحريات المنجزة على خلفية مقتل سائحتين أجنبيتين بجماعة إمليل بمنطقة الحوز، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتنسيق مع عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، صباح اليوم الخميس، من توقيف الأشخاص الثلاثة الذين يشتبه في مساهمتهم في تنفيذ هذا الفعل الإجرامي. وأوضح بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أنه تم توقيف المشتبه بهم بمدينة مراكش، ويجري حاليا إخضاعهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، والكشف عن الخلفيات والدوافع الحقيقية التي كانت وراء ارتكابه، فضلا عن التحقق من فرضية الدافع الإرهابي لهذه الجريمة والذي تدعمه قرائن ومعطيات أفرزتها إجراءات البحث.