قالت مونية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون بأن حوارات الأطلسي هذه السنة، حصدت اجماعا خلال لقاءات مختلف الفاعلين، بأن المقاربة الامنية غير كافية لحل مشكلة الهجرة. واضافت بوستة في تصريح ل”برلمان.كوم” أن “الأساسي لمحاربة المهربين وأباطرة الهجرة غير الشرعية هو التعاون الجهوي.. استطعنا بشراكة مع مجموعة من الدول كإسبانيا أن نحبط عمليات كثيرة، وربط شراكات وتعاونات أوسع سيسرع من العملية”. إلى ذلك، اشارت بوستة إلى أنه وعلى المستوى الإفريقي “من كل 5 أفارقة واحد منهم فقط يتجه لأوروبا ما يؤكد أن هذه القضية لها بعد إفريقي بالأساس”. متابعة، “اقترحنا اجندة افريقية للهجرة لتعبئة الدول الافريقية بمؤتمر مراكش للهجرة، لابداء رايهم في مشاكل المنطقة ومشاركة خبراتهم بدل الإعتماد فقط على معطيات المنظمات “. كما قالت ضيفة جلسة نقاش “البعد الانساني للهجرة” : “اقترحنا كذلك إنشاء مرصد إفريقي يحتضنه المغرب كقاعدة لتجميع المعلومات والمعطيات التي من شأنها إيصالنا لحلول ليست فقط وطنية وإنما جهوية لمشكل الهجرة”. كما أكدت كاتبة الدولة أن “هذا النوع من المشاكل يحل بالتركيز على المشاكل التنموية كالفقر وضعف التعليم وغيرها”. وحول آمال المغرب في تعاون المجتمع الدولي في هذا الملف، قالت بوستة: “نثق في أننا نستطيع إقناع الشركاء الدوليين بالاستجابة لدعوات حل مشاكل المنطقة وخصوصا صوت المملكة بعد أن قدمنا حلولا رائدة في مجال الهجرة حيث تم تبني سياسة استباقية متمثلة في تسوية وضعية 50 ألف مهاجر غير شرعي لضمان الحياة الكريمة لهؤلاء أولا وحمايتهم من شبكات الإرهاب والجريمة ثانيا”.