كشف أحمد ولد سيدي بابا، الوزير الموريتاني الأسبق في عهد نظام الراحل المختار ولد داداه، خلال حديثه عن قضية الصحراء المغربية، بأن الحرب والمواجهات المسلحة بين المغرب والبوليساريو في سبعينيات القرن الماضي، لم تكن لتقع لولا الجزائر التي كانت من ورائها وأول من إفتعلها، مشيرا أن بلاده موريتانيا لم تشارك بتلك الحرب إلا بعد ما تم الاعتداء عليها في عقر دارها بمنطقة “نواذيبو” من طرف قوات البوليساريو المدعومة من طرف الجزائر برئاسة هواري بومدين. وأضاف الوزير الموريتاني الأسبق، في حوار صحفي بثته إحدى القنوات التلفزية الموريتانية، بأن حكومة المختار ولد داداه، لم تكن تتصور وقوع حرب الصحراء لأن الجزائر قبل لقاء “بشار” الذي جمع بين الرئيس المختار ولد داداه، والرئيس هواري بومدين، كانت دائما تصرح رسميا بأن لا غاية لها في الصحراء وظلت تبارك كل إتفاق يحصل بين موريتانيا والمغرب بشأنها. وتابع الوزير أحمد ولد سيدي بابا في شهادته التاريخية، أنه وبعد توقيع إتفاقية مدريد، حاولت الجزائر تسخير موريتانيا لأجل أن تكون الوسيلة التي تدافع بها عن وجهة نظرها وأطروحتها المناوئة للمغرب ووحدته الترابية، وأن هواري بومدين ألّح على المختار ولد داده بأن يتنكر للملك الراحل الحسن الثاني، مما تم رفضه وإعتبر آنذاك من طرف الرئيس الموريتاني إحدى المغالطات الكبيرة التي لا يجب الإنسياق ورائها. ويعتبر أحمد ولد سيدي بابا، أحد الرموز السياسية والحزبية الموريتانية، وهو رئيس حزب التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة، وسبق له تقلد عدة مهام حكومية ووزارية خلال فترات حكم عدد من الرؤساء الموريتانيين، من بينها وزيرا للثقافة والاعلام، ووزيرا للعمران، ووزير الدولة للترقية، ووزير التهذيب الوطني، ووزير مستشار برئاسة الجمهورية، ورئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي إبان فترة الرئيس محمد الشيخ ولد عبد الله، بالإضافة إلى شغله منصب عمدة مدينة أطار.