بعد وفاة الشاب المكفوف العاطل عن العمل صابر الحلوي، إثر سقوطه من أعلى سطح مبنى وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أعلنت “التنسيقية الوطنية للمكفوفين وضعاف البصر المعطلين حاملي الشهادات”، عن تصعيد خطواتها الاحتجاجية، وذلك عبر مسيرة وطنية بالرباط أطلقت عليها اسم “مسيرة الشهيد”. المسيرة المرتقب تنظيمها يوم السبت على الساعة الثانية زوالا، ستنطلق من مقر وزارة الحقاوي في اتجاه مقر البرلمان، وتأتي وفق ما أورده بلاغ للتنسيقية توصل “برلمانكم” بنسخة منه، بعد “فاجعة وفاة صابر الحلوي الذي ذهب ضحية إهمال وتماطل المسؤولين الحكوميين، وخاصة الوزيرة بسيمة الحقاوي”. وجدد بلاغ التنسيقية، طلبها بإقالة الوزيرة الحقاوي وفتح تحقيق فوري وجدي حول ملابسات الفاجعة وضمان احترام حقوق الضحية وذويه، “منددين بما يقع داخل وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، حيث أن الوزيرة لم تكلف نفسها بالإطمئان على الوضع الصحي للمكفوفين المعتصمين بسطح وزارتها، ولازالت تنهج سياسة الآذان الصماء لإقبار صوتهم وتبخيس مطالبهم”. ويذكر أن التنسيقية الوطنية للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر حاملي الشهادات، كانت قد التمست من الملك محمد السادس، إقالة وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي من منصبها الوزاري. وناشدت التنسيقية خلال ندوة صحفية، الملك محمد السادس، للتدخل من أجل إنصافهم، لما تعرضوا له من ظلم من طرف الوزيرة المذكورة معللين طلبهم بكونها “لم تقدم أي شيء للشخص المتوفى إثر سقوطه من أعلى سطح وزارتها سوى المناورة والمراوغة ومحاولة تهدئة الأوضاع بما لا يخدم الحوار الجاد والفعال”.