بعد أن طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة كلا من القوات الأمريكية والتركية والفرنسية بالإنسحاب من الأراضي السورية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا لن تغادر سوريا قبل إجراء انتخابات يعبر من خلالها الشعب السوري عن إرادته بكل حرية. وأكد أردوغان في كلمة ألقاها أمس الخميس بأحد المنتديات بمدينة اسطنبول “عندما يجري الشعب السوري انتخابات، سنترك سوريا لأصحابها بعد أن يجروا انتخاباتهم”. وتحتل القوات التركية جزء من الأراضي السورية على امتداد الحدود الفاصلة بين تركياوسوريا، حيث يعتبر الأتراك تواجدهم فوق التراب السوري مشروعا كونه مرتبط بمحاربة التنظيمات الكردية التي تصنفها في خانة المنظمات الإرهابية، في الوقت الذي يصف فيه المسؤولون السوريين ذلك التواجد بالإحتلال غير المشروع الذي يتنافى مع القانون الدولي ويخرق ميثاق الأممالمتحدة. وللإشارة فقد اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مباحثاتهما الثنائية الشهر الماضي، على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مقاتلي المعارضة والحكومة في شمال سوريا. ونزع الأسلحة الثقيلة من مقاتلي الجماعات الإسلامية التي تعارض بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة. ويهدف الإتفاق الروسي التركي منع مواجهات عسكرية بين الجيش السوري وهذه الجماعات بمدينة إدلب.