خلف احتفال الحكومة الإسبانية بذكرى احتلالها لمدينة “مليلية” موجة استياء واستنكار لدى المغاربة، فبعد رفض الحكومة الاعتراف بالاحتلال الإسباني للمناطق المغربية، استنكرت فعاليات حقوقية الاستفزازات الإسبانية الأخيرة بالثغر المغربي المحتل. وقالت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إن الاحتفال الذي شاركت فيه وحدات عسكرية إسبانية بمدينة مليلية “استفزازي” يظهر أن المنطقة تحت الاستعمار الإسباني، ويمثل رسالة مفادها تكريس الاحتلال، بل والتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب. وأشارت المنظمة الحقوقية في بيان يتوفر “برلمان.كوم” على نسخة منه، أن مدينة مليلية جزء لا يتجزأ من تراب المغرب وأن الوقائع التاريخية والجغرافية تؤكد عدم شرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية”، مشيرة إلى أن “هذه المناطق تعد آخر معاقل الاستعمار في إفريقيا”. وقد صرح مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس، أن المغرب لا يعترف بواقع احتلال مدينة مليلية أو مدينة سبتة أو الجزر الجعفرية من طرف إسبانيا، مشيرا إلى أن “المملكة المغربية متمسكة وثابتة على موقفها بخصوص هذه القضية”.