اعتبر الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، سنة 2017 استثنائية بامتياز في مسار العلاقات الثنائية بين أستراليا والمغرب، مشيرا إلى أن فتح سفارة أسترالية بالعاصمة الرباط، يعد إشارة سياسية قوية للرفع من وتيرة التنسيق والثقة المتبادلة بين البلدين. وفق ما أورده بلاغ صادر عن مجلس النواب توصل به “برلمان.كوم“. وأبرز المالكي خلال الاستقبال الذي خصه به رئيسا البرلمان الأسترالي طوني سميث وسكوط رين، بالعاصمة الأسترالية كانبرا اليوم الإثنين، أن فتح السفارة وتكوين مجموعة الصداقة بين برلماني البلدين، شجع على إحياء لجنة الأعمال المشتركة والتي تسعى إلى الارتقاء بالمعاملات الاقتصادية والتبادلات التجارية إلى مستوى القوة السياسية للعلاقة الثنائية. ومن جانب آخر، أكد المالكي أن المغرب يتابع باهتمام كبير كل المجهودات التي تقوم بها أستراليا في جنوب شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادي، مشيرا إلى أنها تعتبر من النماذج الناجحة ومثالا يحتذى به على مستوى التدبير والتكامل الجهوي. وعدد المالكي إمكانيات الشراكة بين المملكة المغربية وأستراليا، مبرزا أن الجانبين لهما اهتمامات متكاملة؛ فِي مقدمتها الجانب الفلاحي والسياحي، وتدبير المياه والطاقات المتجددة، وفِي مجال الصيد البحري “وما يتوفر عليه اليوم شمال المغرب من بنيات تحية استقبالية ضخمة تساعد على إمكانيات التعاون في هذا المجال، ثم المجال الثقافي ومجال التربية والتكوين والبحث العلمي، والجانب البرلماني. وبهذه المناسبة دعا رئيس مجلس النواب الدعوة نظيره الأسترالي لزيارة المغرب للاطلاع على مختلف الأوراش التنموية التي تنهجها المملكة، وهي الدعوة التي رحب بها الرئيس الأسترالي. وفي ذات السياق، أكد طوني سميت رئيس مجلس النواب الأسترالي، أن زيارة المالكي للبرلمان الأسترالي، لها دلالة عميقة وتأتي في نفس الاتجاه الذي تسعى إليه أستراليا من أجل توطيد العلاقة الثنائية بين البلدين، “باعتبار المملكة المغربية شريك مهم واستراتيجي بإفريقيا لعدة اعتبارات، وللمشترك الذي يجمع البلدين على مستوى القيم والمبادئ التي تعتبر عقيدة التعامل الخارجي لدى البلدين”. وبخصوص التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي والبيئي، فقد ثمن المسؤول البرلماني الأسترالي المقاربة التي تقدم بها الحبيب المالكي في هذا المجال، ودعا إلى مزيد من اللقاءات والمجهودات لأجرأة هذه المقاربات عبر مختلف المجالات المحددة، كما ثمن المجهودات التي تقوم بها مجموعة الصداقة لدى الجانبين، مؤكدا على استعداده للدعم الكامل للجانب الأسترالي للدفع بمجهوداتها في سياق تقوية الشراكة والتعاون بين الجانبين. من جانبه ثمن السيناتور سكوط رين رئيس مجلس الشيوخ الأسترالي، المقاربة التي تقدم بها رئيسا مجلسي نواب البلدين، واعتبر أنه لابد من التفكير بشكل جماعي وأكثر نجاعة من أجل تجسيد التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري وأن يرقى إلى مستوى التفاهم السياسي. وأكد المسؤول أن أستراليا مهتمة بالشراكة مع المغرب ولا تعتبر العامل الجغرافي معيقا طالما أن هناك إرادة سياسية قوية بين الطرفين لتعزيز التواصل والتعامل على مختلف الأصعدة. ورافق المالكي في زيارته لأستراليا عدد من رؤساء الفرق النيابية؛ من بينهم محمد الشرور رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، وتوفيق كميل رئيس فريق التجمع الدستوري، ونور الدين مضيان رئيس فريق الوحدة والتعادلية، ومحمد مبدع رئيس الفريق الحركي.