قام صباح اليوم الإثنين أعضاء البرلمان الأوروبي والممثلين للجنة الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي، والذين يحلون بمدينة الداخلة، قصد مناقشة مدى استفادة الساكنة من عائدات اتفاق الصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي وإيجابيات تجديدها على الواقع التنموي والإقتصادي بالأقاليم الجنوبية، -قام- الوفد بزيارة ميدانية همت مختلف المنشآت الاقتصادية والبحرية بالمدينة، والتي شملت الوحدة التجميدية “ARTER CONGEL”، حيث اطلع خلالها أعضاء الوفد الأوروبي على طريقة الاشتغال بالوحدة، وكيفية العمل على تثمين منتوج الصيد البحري، ومدى الإسهام في خلق الاستثمار وتشغيل اليد العاملة من أبناء المنطقة. وبعد ذلك، انتقل الوفد الأوروبي للاجتماع مع أعضاء ومنتخبي مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب ورؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء الغرف المهنية، لمعرفة ومناقشة توقيع اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، حيث عرف الاجتماع مجموعة من المداخلات صبّت في مجملها على أهمية اتفاقيات الصيد البحري والفلاحة، وضرورة الإسراع في التوقيع عليها، بهدف دعم الاستثمار المحلي وشباب المنطقة. كما أوضح منتخبو جهة الداخلة- وادي الذهب خلال اجتماعهم لأعضاء الوفد الأوروبي، أن عدم شمولية الاتفاقيات البحرية والفلاحية للأقاليم الجنوبية، يعتبر حيفا وسيؤثر بشكل سلبي على الواقع التنموي بالمنطقة، سواء من حيث الشروط التفضيلية أو الرسوم الجمكرية المفروضة، وسيضعف القدرة التنافسية والإنتاجية على مستوى جهتي العيونوالداخلة، بالرغم من أن المنتوجات الفلاحية المقدمة واحدة وتتشابه مع تلك المنتوجات التي يتم تصديرها للمدن والأقاليم الشمالية للمملكة. ومن المنتظر أن يقوم أعضاء الوفد الأوروبي مساء اليوم الإثنين، بعد استكمال اجتماعهم مع منتخبي وأعضاء مجلس جهة الداخلة- وادي الذهب، وحسب برنامج العمل المعلن عنه، بزيارة التعاونية النسائية أجبان الداخلة، وزيارة لموقع الإنتاج الأولي ADIJA، بالإضافة إلى عقد الوفد الأوروبي لقاء مع رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي، ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان محمد الأمين السملالي. وجدير بالذكر أن الوفد الأوروبي الممثل للجنة التجارة الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي، يقوم بزيارة لمدينة الداخلةوالعيون، تستغرق يومين والتي تتوخى التقييم والوقوف على مدى استفادة المنطقة من اتفاقيات الفلاحة والصيد البحري، المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. ويتكون الوفد الأوروبي من أربعة أعضاء وهم باتريسيا لالوند، وهايدي هوتال، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، والنائب الإسكتلندي ديفيد مارتن، والإيطالية تيزينا بغيان.