يرتقب أن يحل بمدينة العيون وفد رفيع المستوى من البرلمان الأوروبي يتقدمه هايدي هوتال، نائب رئيس، وباتريسيا لالوند، رئيسة الوفد، إضافة إلى كل من النائب الإسكتلندي ديفيد مارتن، والإيطالية تيزينا بغيان. وفق ما ذكره بلاغ للبرلمان الإتحاد الأوربي. وستتم الزيارة التي تأتي في سياق تميز بكثرة زيارات بعثات الاتحاد الأوروبي للمملكة قبيل المصداقة النهائية على اتفاق الصيد البحري بين الطرفين، يومي 3 و4 شتنبر الجاري من أجل البت في عدد من النقاط المتعلقة بهذا الإتفاق. وينتظر أن تتم مناقشة الاتفاق من قبل النواب الأوروبيين، بعد لقاء منتخبي الأقاليم الصحراوية، وبعض فعاليات المجتمع المدني المرتبطة بقطاعات الفلاحة والصيد البحري، فضلا عن تفقد موانئ الصيد والضيعات الفلاحية، وكذا غرفة التجارة الفرنسية بالعيون. يورد ذات المصدر. وأوضح البرلمان الأوروبي أيضا أن الزيارة تأتي بغية معاينة الوضع بالتدقيق، وتقييمه من طرف اللجنة الموفدة، مؤكدا على ضرورة النقاش مع الفاعلين الرئيسين في الصحراء، وتجميع كافة المعطيات اللازمة للتوقيع الاتفاقية المرتقب النظر فيها بذات البرلمان في الأشهر القادمة. وأضاف المصدر ذاته أن هذا الإجراء "يستجيب بشكل كامل لروح اتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، علما بأنه تم إدخال مقتضيات جديدة وتحسينات على النصوص من شأنها الرفع من تأثيرات وفوائد هذه الاتفاقات على الساكنة المحلية بالصحراء المغربية في إطار احترام مباديء التدبير المستدام للموارد البحرية، والإنصاف”. وفي هذا الصدد، أشاد رئيس اللجنة البرلمانية المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، عبد الرحيم عثمون، بهذه الزيارة، التي ستتيح للبرلمانيين الأوروبيين الأعضاء في بعثة (إينتا)، وبالأخص للأعضاء المقررين ومقرري الظل (شاداو رابورتورز) المكلفين بالمفاوضات حول الاتفاقات مع البلدان المتوسطية، "أن يعاينوا تأثيرات وفوائد اتفاق الصيد وبروتوكول تطبيقه على الساكنة المحلية بالمناطق المعنية"، حسب بلاغ لهذه اللجنة توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأحد. ونقل البلاغ عن رئيس اللجنة البرلمانية المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي إعرابه عن “الأمل في أن تتجه المرحلة المقبلة من التصويت على اتفاقي الفلاحة والصيد البحري إلى الحفاظ على الروابط القوية التي تربط بين الطرفين والتي تمتد إلى جميع مجالات التعاون، بما فيها السياسية والتقنية والثقافية وكذا الأمنية”. ويذكر أن ممثلا جهتي الداخلة وادي الذهب، والعيون الساقية الحمراء، كانا قد قدما يوم الخميس الماضي، عرضا أمام لجنة التجارة الخارجية الأوروبية، قصد إقناعها باستفادة سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة من العائدات المالية لاتفاق الصيد البحري. في هذا الإطار، أوضح رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، ينجا الخطاط في عرضه، أن “الشباب المنحدر من الأقاليم الجنوبية تمكن بفضل اتفاق الصيد من ولوج الأسواق الأوروبية، عبر تصدير منتجاته”، فيما أكدت فاطمة السيدة، نائبة رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، أن “اتفاق الصيد البحري مكن النساء الصحراويات من العديد من الأمور، وجعل أصواتهن مسموعة، خصوصا على المستوى الاقتصادي”.