حصل “برلمان.كوم” على تسجيل صوتي “مثير” لمحمد أوزين عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، ينتقد فيه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، بسبب ما اعتبره “تقصير” هذا الأخير في تسوية ملفات ومطالب تخص عددا من برلمانيي وأطر ومناضلي حزب “السنبلة” لدى مصالح الوزارة. وقال أوزين في هذا التسجيل الصوتي، إن “الحزب انفتح على استقطاب عدد من الكفاءات الوطنية، إلا أن البعض منها لا يحقق أي مكاسب لحزب “السنبلة”، مستدلا على ذلك بالوزير سعيد أمزازي الذي قال عنه، إنه لا “يخدم أجندة الحزب ولم يحقق أي مكاسب تذكر لفائدة المنتخبين والأطر والمناضلين الحركيين منذ توليه حقيبة هذه الوزارة”. واتهم أوزين سعيد أمزازي بالتنكر لقواعد الحزب التي “قطعات الصباط” خلال الانتخابات لكي يصل للمكانة التي هو عليها الآن، مضيفا أنه “في الوقت الذي كنا نتصارع فيه من أجل الحصول على مقاعد للحزب وترفع في وجهنا “الكراطة”، كان أمزازي منشغلا بشرب فناجين القهوة في مقاهي العاصمة”. وأثار التسجيل الصوتي الذي تم تسريبه، موجة استياء عارمة لدى مواقع التواصل الاجتماعي وفي صفوف أعضاء الحركة الشعبية، وفي هذا السياق أكد قيادي حركي ل”برلمان.كوم” فضل عدم ذكر اسمه، أن “محمد أوزين اختلط عليه الحابل بالنابل وسقط في المحظور”، مشيرا إلى أن “الوزير سعيد أمزازي عيّنه جلالة الملك لخدمة المغاربة على قدم المساواة في قطاع التعليم والتكوين المهني ولم يُعيّن من طرف أوزين ليخدم أجندته الحزبية الضيقة”. وأضاف ذات القيادي أن “سعيد أمزازي تولى مهمة وطنية للإشراف على قطاع حيوي واستراتيجي يحظى باهتمام وعناية ملكية فائقة، وهذا ما أكده الخطاب الملكي الأخير”، معتبرا أن “مثل هذه التصريحات اللامسؤولة لا يمكن إدراجها إلا في خانة التشويش لضرب مبدإ تكافؤ الفرص المنصوص عليه في الدستور”. وختم القيادي الحركي تصريحه بالقول إن “مثل هذه التصريحات الصادرة عن أوزين لا تليق بمكانته السياسية، باعتباره عضوا في المكتب السياسي لحزب عريق ناضل من أجل المساواة والكرامة لكافة المغاربة، وكان حريا به دعم ومساندة الوزير الحركي سعيد أمزازي “يا حسرة” بدل تحريض البرلمانيين وأعضاء الحزب ضد الكفاءات والأطر الحركية، موجها انتقاذا لاذعا له بالقول إن الوزارات التي يشرف عليها الحزب ليست ضيعات تابعة لأي كان”.