تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية، يوم أمس الأحد، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة تجار ومهربي المخدرات، واعتقال أفرادها الثلاثة، الذين كانوا يتظاهرون بأنهم ينتمون لعناصر الحرس المدني الإسباني من أجل السطو على مخدرات المهربين بمضيق جبل طارق. وأفاد بلاغ للشرطة الوطنية الإسبانية، أنه جرى توقيف أفراد الشبكة الإجرامية ببلدة إستيبونا الواقعة بمقاطعة مالقة بجنوب إسبانيا، المنحدرين من ثلاث دول هي إسبانيا والمغرب وأوكرانيا، والبالغين من العمر 32 و34 و44 سنة، مشيرا إلى أن أفراد الشبكة كانوا يتنقلون من كاتالونيا إلى نواحي مالقة لتنفيذ عمليات سرقة تجار المخدرات بمضيق جبل طارق. وأوضح البلاغ أن أعضاء هذه الشبكة الإجرامية الغريبة كانوا يتظاهرون بأنهم ينتمون إلى عناصر الحرس المدني من أجل السطو على المخدرات، اعتمادا على أسلحة نارية وذخيرة حية إضافة إلى ارتداء الزي الخاص بالحرس المدني. وأضاف البلاغ، بأن أفراد الشبكة الثلاثة كانوا يخدعون مهربي المخدرات بزي الحرس المدني، وكانوا يقومون باقتحام ودخول منازل ومخازن هؤلاء المهربين من أجل السطو على مخدراتهم. وأسفرت عملية اعتقال أعضاء الشبكة عن حجز سيارة محملة بجميع الأدوات المستعملة في عمليات السرقة، مثل ثلاثة سترات وقميصين للحرس المدني، وجهاز إضاءة خاص بسيارات الأمن، وجهاز تشويش ترددات، بالإضافة إلى مسدسين وذخيرة وقفازات. وأشار البلاغ ذاته إلى أن التحقيق حول أفراد هذه الشبكة الإجرامية كان قد انطلق في شهر يوليوز المنصرم بمدينة ماربيا، حين قام أفراد الشبكة بدخول منازل بالمنطقة بزي قوات الأمن وقاموا بترويع الساكنة بالأسلحة النارية. وتم توقيف أعضاء الشبكة الإجرامية المتخصصة في سرقة تجار المخدرات، يوم 10 من شهر غشت الحالي، بصدد تنفيذ عملية سطو جديدة، وتم بعد ذلك إيداعهم السجن بأمر من السلطات القضائية المختصة.