نشرت صحيفة “لا بانغوارديا” الإسبانية، صورا ومعطيات عن الشباب المغاربة منفذي هجومي كامبرليس وبرشلونة وهم بصدد تحضير المتفجرات قبل تنفيذ هجمات 17 غشت من سنة 2017. وقالت الجريدة أن الصور والمعطيات تسربت من التحقيقات التي تقوم بها الشرطة في موضوع الهجومين الذين وقعا يوم 17 غشت من السنة الماضية، وخلفا مقتل 16 شخصا وجرح المئات من الآخرين. وأظهرت الصور المسربة كل من يونس أبو يعقوب، سائق السيارة التي دهست العشرات المارة في شارع “لاس رامبلاس” السياحي في قلب مدينة برشلونة، والذي قتل في منطقة سوبيراتس غرب برشلونة، بالإضافة إلى صور محمد هشمي الذي قتل في كامرليس، ويوسف علا، الذي قتل في انفجار بمنزل الخلية بمنطقة ألكنار. ويظهر منفذو هجومي كامبرليس وبرشلونة، تارة وهم بصدد تحضير الأحزمة الناسفة، وتارة أخرى بصدد تحليل النظام الأمني لبرج إيفيل، تضيف المعطيات المسربة. وكشفت الصور ثلاثة من منفذي الهجوم وهم يحضرون المتفجرات مبتسمين، ويقومون بتجميع أسطوانات متفجرة التي سيتم وضعها داخل الأحزمة الناسفة ساعة تنفيذ الهجمات. وأضافت مصادر من التحقيقات، أن الصور أخذت بداخل منزل ألكنار، مركز عمليات الخلية الإرهابية، الذي كان يتردد عليه خمسة من أفراد الخلية الإرهابية، وهم عبد الباقي الساتي، العقل المدبر للخلية، ويونس أبو يعقوب، ومحمد هشمي، ويوسف علا، ومحمد حولي. وأشارت إلى أنه تم عثور على هذه الصور داخل ذاكرة تجزين بوسط حطام منزل في ألكنار، مركز عمليات الخلية الإرهابية. وذكرت تقارير أمنية أن الخلية كانت تتكون من عشرة أفراد، ثمانية قتلوا على يد الشرطة المحلية بإقليم كتالونيا “لوس موسوس دس إسكوادرا”. ونشرت صور منفذي هجومي كامبرليس وبرشلونة في وسائل إعلام إسبانية يوم الثلاثاء الماضي، وهو نفس اليوم الذي مثل فيه الشاهدين المحميين أمام المحكمة الوطنية بمدريد. الشاهد الأول، يقيم بمنطقة ألكنار (تراغونا)، صرح للمحكمة أنه سبق وأن شاهد ادريس أوكابير، أحد المتورطين في حادثي برشلونة وكامبرليس، بمنطقة ألكنار، وكان يقوم بتحيته (سلام ومع سلامة). أما الشاهد الثاني، ويعمل نادلا بإحدى الحانات بمنطقة أوسونا بإقليم كتالونيا، فصرح هو الآخر للمحكمة أنه يوم قبل الحادث الإرهابي شاهد كل من يونس أبو يعقوب وادريس أوكابير بداخل الحانة التي يعمل بها، مضيفا أن الاثنين كانت تظهر عليهما علامات القلق وذلك من خلال طريقة كلامهما، وأنهما كانا يتجنبان النظر في وجهه كلما اقترب من مكان تواجدهما. يشار إلى أن هجومي برشلونة وكامبرليس الذين وقعا يوم 17 غشت من السنة الماضية 2017، خلفا مقتل 16 شخصا، وجرح المئات من الآخرين.