تحت جنح ظلام ليلة أمس الثلاثاء، جرت بمدافن ايت عمي علي بمريرت مراسيم دفن الشقيقان حسين و يونس أبو يعقوب، المتورطان في أحداث برشلونة الإرهابية التي أودت، يوم 17 غشت الماضي، بحياة 15 شخصاً من جنسيات مختلفة. مصدر من السلطة المحلية، أكد في اتصال ب"أحداث أنفو" أن تشييع الجنازة جرى في أجواء عادية و بحضور العشرات من افراد عائلة بويعقوب، و ذاك بعد استيفاء الإجراءات الإدارية الروتينية بمفوضية الأمن بالمدينة. وبخصوص توقيت الجنازة التي جرت بعد صلاة العشاء، نفى ذات المتحدث أن تكون للأمر خلفيات أمنية أو رغبة في إضفاء نوع من السرية على المراسيم، مستدلا على ذلك بحضور أفراد عائلة الهالكين للمقبرة للمشاركة في مراسيم الدفن و التشييع، و مؤكدا ألا علاقة للسلطات باختيار إجراء المراسيم ليلا و أن التوقيت فرضه الوصول المتأخر للطائرة التي أقلت الجثتين من إسبانيا إلى المغرب. أما بخصوص جنازة الشقيقين محمد وعمر هاشمي، الذين تربطهما علاقة عمومة بالمَقْبُورَيْن و الذين ينحدران بدورهما من مريرت، فقد أكد ذات المتحدث ألا علم له بموعد دفنهما، مرجحا أن يتم ذلك في الأيام القليلة القادمة فور ترحيل الجثتين من برشلونة. و بتسليم السلطات الإسبانية لجثامين أعضاء الخلية الإرهابية التي نفذت الهجوم الذي استهدف مدينة برشلونة في الصيف الماضي، تكون السلطات القضائية و الأمنية الإسبانية قد اغلقت بشكل رسمي التحقيق في الاعتداء الذي كان مسرحا له شارع لاس رامبلاس، أحد أشهر شوارع مدينة برشلونة، حين دهست شاحنة، كان يقودها يونس بويعقوب حشودا من السائحين والسكان المحليين مما أسفر عن مقتل 15 شخصا و جرح عشرات آخرين. للتذكير فقد كشفت التحقيقات في اعتداءات برشلونة الإرهابية، أن 4 من أفراد الخلية التي نفذت الهجوم ينحدرون من مدينة مريرت، بإقليم خنيفرة. فهي مسقط رأس يونس أبو يعقوب، 22 سنة، الذي كان وراء مقود شاحنة الدهس التي قتلت 15 شخصا في شارع لاس رامبلاس ببرشلونة، والذي لقي مصرعه بعد أن قامت الشرطة الإسبانية بمحاصرته وهو يحمل حزاما ناسفا في منطقة سوبيراتس. و بمريرت أيضا ازداد حسين أبو يعقوب، 19 سنة، الذي لقي مصرعه في مواجهة مع الشرطة الإسبانية بمنطقة كامبريلس، (120 كيلومترا جنوببرشلونة)، بمعية ابني عمه، محمد هاشمي، 24 سنة، وعمر هاشمي، 21 سنة. علاقة خلية برشلونة بالأطلس المتوسط لا تقف عند هذا الحد، فمن منطقة أغبالة، بإقليم بني ملال، برز اسم إدريس أوكابير، 28 سنة، الذي كان قد استأجر الشاحنة التي جرى استخدامها بواسطة الخلية الإرهابية؛ و الذي أكد أثناء التحقيق معه ألا علاقة له بالاعتداء، متهما شقيقه موسى، 17 عاما، بسرقة وثائقه الشخصية لكراء السيارة. و هي الفرضية التي لم يتم التحقق منها، حيث قُتل موسى بعدها بساعات برصاص الشرطة الإسبانية. و إلى جانب هؤلاء سيتم العثور على جثة مغربي خامس ضمن الخلية هو يوسف علا، 22 سنة، وهو ابن مهاجر مغربي ينحدر من منطقة القصيبة الواقعة بأعالي جبال الأطلس المتوسط أيضا، فيما جرى إيقاف شقيقه سعيد، 19 سنة، من قبل الشرطة للاشتباه في صلته بعملية كامبرليس بعد العثور على وثائق خاصة بسيارته