يتجه تيار الإستوزار داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية نحو تجميد عضوية عبد العالي حامي الدين القيادي بذات التنظيم السياسي، على خلفية تدوينته الأخيرة التي هاجم فيها حزب التجمع الوطني للأحرار في خرق آخر لمقتضيات ميثاق الأغلبية، الذي يحدد منهجبة التعامل بين الأحزاب المشكلة للحكومة. وأفاد مصدر مقرب من رئيس الحكومة ل”برلمان.كوم“، أن سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب “المصباح” عبر عن استيائه العميق من تدوينة حامي الدين واصفا إياها بالإساءة غير المقبولة والتي لا تعكس موقف الحزب الحريص على ترسيخ الإنسجام والتضامن بين مكونات الأغلبية. وأضاف المصدر، أن العثماني سيدعو إلى عقد اجتماع طارىء للأمانة العامة للحزب من أجل التداول في ما أقدم عليه عبد العالي حامي الدين واتخاذ ما يلزم في هذا الخصوص. وفي ما يمكن وصفه بالتمهيد لقرار تجميد عضوية القيادي المحسوب على تيار ابن كيران، خرج سليمان العمراني نائب الأمين العام بتدوينة على صفحته بموقع ال”فايسبوك” ليهاجم حامي الدين جاء فيها “مع كل الإحترام للأخ عبد العلي فليسمح لي أن أقول له إن هذه التدوينة تخالف ميثاق الأغلبية الذي وقع عليه حزب العدالة والتنمية والذي باسمه يتولى الأخ حامي الدين رئاسة لجنة دائمة بمجلس المستشارين”. وأضاف العمراني “إن هذا الموقف الذي لم يأخذ مجراه في قنواته المؤسساتية يخالف المنهج الذي سار عليه الحزب منذ 2011 في احترام مكونات الأغلبية مهما تكن لنا مواقف من بعض مكوناتها” وللإشارة فقد كتب حامي الدين تدوينة انتقد فيها خضوع سعد الدين العثماني لشروط عزيز أخنوش بتشكيل حكومة من ستة أحزاب سياسية، لا تعكس في نظره “تطلعات الناخبين المتعطشين إلى حكومة تتمتع بالفعالية والمصداقية". وزاد حامي الدين من حدة انتقاداته بالقول “كلنا يتذكر الدور الذي قام به أخنوش بعدما جيء به لقيادة التجمع الوطني للأحرار، بعد انتخابات السابع من أكتوبر وانحصرت مهمته في إفشال مهمة عبد الإله بنكيران”.