06 غشت, 2018 - 11:14:00 في تطور جديد للصراع داخل أغلبية حكومة سعد الدين العثماني، هاجم القيادي في البجيدي عبد العلي حامي الدين حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسه عزيز أخنوش وكذا رجل الاعمال ووزير الصناعة حفيظ العلمي، وذلك في تدوينة على حسابه بالفيسبوك. ودون حامي الدين "اليوم أصبح التجمع الوطني للأحرار عبئا على الحكومة، لا سيما بعد حملة المقاطعة التي أسقطت أسطورة الحزب الأغلبي الذي كان يتم تهييئه، وأنهت أحلام رئيس الحزب عزيز أخنوش في إمكانية قيامه بدور سياسي محوري في المستقبل، ثم جاء الإعفاء الملكي لوزير المالية محمد بوسعيد بعد استشارة رئيس الحكومة طبقا لمقتضيات الدستور، وإذا أضفنا إلى ذلك تضارب المصالح الذي يسبح فيه مولاي حفيظ العلمي وتغذيته لزواج المال بالسلطة بشكل فاحش، فباستثناء محمد أوجار وزير العدل الذي يبقى شخصية سياسية محترمة، فإني أتساءل ماذا يفعل هذا الحزب في الحكومة وأي مصلحة يحققها للبلد في هذه المرحلة". وتساءل حامي الدين قائلا:" ما الفائدة التي سيجنيها المغرب من بقاء التجمع الوطني للأحرار في الحكومة ؟. وجاء في نفس التدوينة "كلنا يتذكر الدور الذي قام به أخنوش بعدما جيء به لقيادة التجمع الوطني للأحرار بعد انتخابات السابع من أكتوبر وانحصرت مهمته في إفشال مهمة عبد الإله بنكيران ( رئيس الحكومة المكلف آنذاك) في تشكيل حكومة قوية، من أربعة أحزاب.. وأضاف القيادي بالبجيدي "المغرب في هذه المرحلة يحتاج إلى حكومة سياسية مقلصة بإرادة ديموقراطية وروح إصلاحية حقيقية لا تتجاوز 25 وزير تتشكل من أربعة أحزاب وهي العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية". وتابع حامي الدين "بدون تعديل جوهري بلمسة سياسية قوية يصبح التساؤل مشروعا حول الغاية من الاستمرار في تجربة كشفت على ما يكفي من الأعطاب ..." وفي رد على تدوينة حامي الدين، كتب نائب امين عام البجيدي سليمان العمراني:" مع كل الاحترام للأخ عبد العلي فليسمح لي أن أقول له إن هذه التدوينة تخالف ميثاق الأغلبية الذي وقع عليه حزب العدالة والتنمية والذي باسمه يتولى الأخ حامي الدين رئاسة لجنة دائمة بمجلس المستشارين، فضلا عن كون هذا الموقف الذي لم يأخذ مجراه في قنواته المؤسساتية يخالف المنهج الذي سار عليه الحزب منذ 2011 في احترام مكونات الأغلبية مهما تكن لنا مواقف من بعض مكوناتها". ولم يتأخر رد حامي الدين على العمراني من خلال تعليق على صفحته بالفيسبوك حيث دون :" لا أعرف سبب إقحام رئاستي للجنة دائمة بمجلس المستشارين في هذا النقاش ذو الطبيعة السياسية على ضوء ما تعيشه البلاد من احتقان سياسي واضح يستدعي التفكير في الحلول المناسبة له.
وأوضح حامي الدين في رده على العمراني" انتخابي برئاسة لجنة دائمة جاء في إطار الحصة التي يستحقها الفريق وقد تم التصويت بالإجماع وليس بالأغلبية"، مضيفا ان هذا التصويت جاء قبل التوقيع على ميثاق الأغلبية بشهور، وقبل تشكيل حكومة العثماني".