حذرت منظمة الصحة العالمية، المنتظم الدولي من موجة جديدة لتفشي وباء الكوليرا باليمن الذي أنهكته الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات ونصف بين التحالف العربي الذي تقوده السعودية ومليشيات الحوثيين، قائلة في هذا الصدد “إن اليمن ربما يكون على شفا تفشٍّ جديد للكوليرا قد يزيد خلاله معدل الوفيات بسبب انتشار سوء التغذية”. وطالبت المنظمة بوقف هذه الحرب المدمرة، معربة عن أملها في أن يتم وقف إطلاق النار بشمال البلاد بما يمكن طواقمها من تطعيم سكان هذه المناطق ضد وباء الكوليرا. والتمس بيتر سلامة، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة من الأطراف المتحاربة “احترام طلب الأممالمتحدة والمجتمع الدولي الالتزام بتهدئة تستمر ثلاثة أيام كاملة، والتخلي عن السلاح للسماح لنا بتطعيم السكان المدنيين ضد الكوليرا”. ومنذ اندلاع الحرب بين قوات التحالفي العربي ومليشيات الحوثي لم يشهد شمال اليمن أي حملة للتطعيم من الكوليرا، ولذلك يعتزم ثلاثة آلاف من العاملين في مجال الصحة الشروع في عمليات تطعيم أكثر من 500 ألف شخص خلال الأيام الثلاثة المقبلة، ابتداء من يوم أمس السبت. وكانت منظمة الأممالمتحدة للطفولة المعروفة اختصارا ب”يونيسف” قد أعلنت في آخر إحصائيات عن تسجيل 2311 حالة وفاة بوباء الكوليرا في اليمن. وللإشارة فقد استنفرت كل من السلطات الصحية اليمنية والمنظمات الدولية للإغاثة كافة الإمكانيات المتاحة من أجل التصدي لوباء الكوليرا والعمل على الحد من انتشاره في المناطق اليمنية الأخرى. غير أن استمرار العمليات العسكرية على الأرض إلى جانب توالي الضربات الجوية لطائرات التحالف تشكل عقبة أمام جهود الأطقم الصحية وتعيق الوصول إلى المناطق المتضررة من تفشي الوباء الخطير الذي حصد أرواح العديد من اليمنيين. .