كشف قياديون بحزب الأصالة والمعاصرة، اختفاء العديد من التجهيزات والعقارات في ملكية الحزب، ما جعلهم يطالبون بإجراء افتحاص لمالية وجرد لجميع منقولات وممتلكات الحزب، الذي يحصل على تمويل من المال العام. وفجر قيادي بارز بالحزب، فضيحة من العيار الثقيل، تتعلق باختفاء أموال كانت مرصودة لشراء مقر للحزب بمدينة وجدة، وأوضح أن الأمينة العامة الجهوية السابقة للحزب، سليمة فرجي، التي قدمت استقالتها مؤخرا، جمعت مبالغ مالية عبارة عن مساهمات من الأعضاء، تقدر بحوالي 72 مليون سنتيم، وضعتها بحسابها البنكي، من أجل اقتناء شقة في ملكية الملياردير “البامي” ورئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بيوي، لاحتضان المقر الجهوي للحزب وأشار ذات المصدر، أن فرجي وقعت عقد “وعد بالبيع” مع بيوي، باسم الأمانة الجهوية، لاقتناء شقة توجد في عمارة مقابلة لثكنة الوقاية المدنية وسط مدينة وجدة، مقابل مبلغ 100 مليون سنتيم، وسلمته مقابل ذلك شيكا بنكيا، يتضمن مبلغ 72 مليون سنتيم، وتم الاحتفال بالمناسبة بتنظيم عشاء حزبي داخله، لكن الحزب لم يتسلم إلى حدود الآن الشقة المذكورة، التي باعها بيوي إلى شركة ألمانية. وأكدت المصادر، أن بيوي سحب مبلغ الشيك، لكنه لم يكمل إجراءات البيع للأمانة الجهوية للحزب، ولما طالبته فرجي، بتوقيع العقد النهائي، أو استرجاع الأموال المسحوبة، أخبرها بتحويل المبلغ المالي إلى القيادة الوطنية للحزب بالرباط، وبقيت الأمور عالقة، ما اضطر الأمينة الجهوية السابقة إلى كراء مقر آخر من مالها الخاص، بمبلغ شهري قدره 6 آلاف درهم، وجهزته كذلك من مالها الخاص بمبلغ يقارب 30 مليون سنتيم، لكن هذه التجهيزات بدورها اختفت بطريقة غامضة. ولوحت فرجي باللجوء إلى القضاء، لمطالبة الحزب باسترجاع المبلغ المالي الذي حوله إليه بيوي، أو استكمال إجراءات بيع المقر، وتسجيلها باسم الأمانة الجهوية للحزب، لأنها “تريد تصفية ذمتها المالية تجاه مناضلي ومناضلات الحزب، بعد قرارها الأخير، بتقديم استقالتها”، حسب تعبير المصدر. واتصل موقع “برلمان.كوم” بالبرلمانية السابقة التي شغلت منصب أول أمينة جهوية للحزب، للحصول على توضيحات حول هذا الموضوع، إلا أن هاتفها ظل يرن بدون جواب.