جرت العادة أن نسمع عن وفاة أشخاص بأقصى المناطق الشمالية للكرة الأرضية بسبب موجات البرد والصقيع، لكن ما لا يعتبر عاديا وطبيعيا هو أن تصلنا أخبار وفاة أشخاص بهذه المناطق بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وارتباطا بالموضوع، أعلنت السلطات الصحية الكندية عن وفاة 17 شخصا على الأقل في كيبيك بكندا، بسبب موجة الحر التي تضرب شرق البلاد منذ نهاية الأسبوع. وفي هذا الصدد، قالت المسؤولة الإقليمية عن الصحة العامة في مونتريال ميلين دروان، إن عدد الوفيات بسبب موجة الحر في مونتريال وصل حاليا إلى 12، مشيرة إلى أن الضحايا “من الفئات الضعيفة كالمسنين أو الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو عقلية” أو ممن لا يملكون مكيفات. وحسب مصالح الأرصاد الجوية الكندية، فقد سجلت درجة الحرارة أمس الأربعاء 34 درجة مئوية في مونتريال، مع وجود نسبة رطوبة تخطت أربعين في المائة، هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه الحرارة فوق الثلاثين درجة مئوية منذ الجمعة الماضي في جنوبكيبيك مع نسبة رطوبة وصلت حتى 44 مطلع الأسبوع. وأعلنت “حالة الإنذار بسبب ارتفاع الحرارة” في جنوبكيبيك لكن الأرصاد الجوية تتوقع انخفاضها ابتداء من الجمعة القادم.