توصلت دراسة حديثة إلى أن النوم في غرفة مضاءة قد يسبب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني من خلال منع إنتاج الأنسولين في جسم الإنسان، حسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. وكشفت الدراسة الأمريكية عن ارتفاع مستويات مقاومة الأنسولين لدى المشاركين بعد قضاء ليلة واحدة فقط في غرفة مضاءة بشكل ضعيف. وتعرف مقاومة الأنسولين بأنها انخفاض قدرة الخلايا على الاستجابة للهرمون الذي ينقل الغلوكوز من مجرى الدم ويرتبط مع بداية مرض السكري من النوع الثاني. وتشير الأبحاث إلى أن التعرض للضوء ليلا يقمع إنتاج هرمون النوم “الميلاتونين”، الذي يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم. ويتم إنتاج الميلاتونين في الدماغ استجابة للظلام، وينظم دورات النوم والاستيقاظ. وقالت المعدة الرئيسية للدراسة، الدكتورة آيفي تشيونغ ماسون، من جامعة نورث ويسترن: “تبين النتائج التي توصلنا إليها أن ليلة واحدة من التعرض للضوء أثناء النوم تؤثر على مقاومة الإنسولين”. وأظهرت النتائج أن التعرض الخفيف للضوء ليلا يعطل النوم، كما قد يكون له القدرة أيضا على التأثير في عملية الأيض. وتشير ماسون إلى أن “هذه النتائج مهمة بالنظر إلى الاستخدام واسع الانتشار والمتزايد للضوء الاصطناعي، خاصة في الليل”، مضيفة أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لتحديد الآثار طويلة الأمد للتعرض للضوء الليلي على خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.