نشرت جريدة “الإسبانيول” (El espanol)، أن الشرطة الإسبانية اعتقلت يوم الجمعة الماضي، أول متهم في قضية الاستغلال الجنسي للعاملات المغربيات في حقول الفراولة في منطقة ويلفا الواقعة جنوب إسبانيا. وذكرت الجريدة في موقعها الإلكتروني أن الأمر يتعلق بمواطن إسباني، يبلغ من العمر 47 سنة، يشغل منصب رئيس مجموعة العمال داخل حقول الفراولة، يرتكز عمله على الإشراف على العمال المؤقتين أثناء العمل. ووفق الجريدة، فإنه تم الاستماع إلى المتهم وتقرر متابعته في حالة سراح، فيما تم إرسال نتائج التحقيق إلى المحكمة الابتدائية ببلدية موغير الواقعة بمقاطعة ويلفا جنوب إسبانيا. ويأتي اعتقال المواطن الإسباني بعد مرور ستة أيام على نشر جريدة الإسبانيول لشهادات حصرية لعاملات مغربيات صرحن بأنهن تعرضن للاستغلال الجنسي، وأن بعض المشغلين ومسيري مزارع الفراولة يفرضون على بعض العاملات ممارسة الجنس معهم إذا أردن الاستمرار في العمل. وأكدت أربع نساء مغربيات للشرطة الإسبانية صحة ما صرحن به للجريدة عن تعرضهن للاستغلال الجنسي من بعض مسيري مزارع الفراولة، الشيء الذي دفع الشرطة إلى اعتقال رئيس العمال (47 سنة). وصرحت إحدى العاملات المغربيات للجريدة، قائلة “إنهم يعلمون أننا فقراء، وأن لدينا أطفال، وأن الكثيرين منا إما مطلقات أو أرامل”، مضيفة “إنهم يقومون بابتزازنا بطردنا عن العمل إذ لم نستسلم لرغباتهم الجنسية”. يشار إلى أن جريدة الإسبانيول (El espanol)، كانت قد نشرت في وقت سابق تحقيقا صحفيا صادما، يفضح الاستغلال الجنسي الذي تتعرض له العاملات المغربيات في حقول الفراولة في منطقة ويلفا الواقعة جنوب إسبانيا، مما دفع السلطات القضائية بجنوب إسبانيا إلى فتح تحقيق في النازلة خصوصا بعد توصلها بمعطيات وبيانات من منظمات غير حكومية تدافع عن قضايا المهاجرين.