تعتبر قضية المغاربة ضحايا الترحيل الجماعي التعسفي من الجزائر سنة 1975، واحدة من أهم القضايا التي ماتزال عالقة بين الجارتين المغرب والجزائر، في ملف يعتبره الخبراء الدوليون جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ارتكبها نظام الجارة الشرقية للمملكة. ملف المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر، ولسوء الحظ قليلة هي المؤسسات أو المنظمات الوطنية أو الدولية التي تطرقت إليه بجدية أمام المنابر الدولية الأممية الخاصة بمجال صيانة كرامة حقوق الإنسان أو التهجير القسري لأجل إنصاف هذه الفئة من الضحايا المغاربة الذين تعرضوا لأبشع جريمة ضد الإنسانية التي عرفها القرن العشرين. جمال العثماني، مؤلف كتاب “قرارة الخيط”، واحد من الأطفال الذين رحلوا رفقة عائلاتهم من الجزائر في ال27 من دجنبر 1975، بحسرة كبيرة روى ل”برلمان.كوم” تفاصيل ترحيل، غَيَّر مجرى حياته وحياة عدد كبير من المغاربة، الذين شاركهم رحلة قادتهم إلى الحدود المغربية، دمرت حياتهم وحولتها إلى مأساة، بعد أن تركوا كل ممتلكاتهم بالجزائر وعادوا للمغرب خاويي الوفاض. هذا، وجدد العثماني نداءه ومطالبه بفتح تحقيق دولي حول الجرائم التي ارتكبها النظام الجزائري ضد المغاربة، ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر سنة 1975، مطالبا الجمعيات المهتمة بالملف بتوحيد الصفوف والعمل يدا في يد، لأن التشتت لا يخدم القضية، والنضال من داخل المغرب قبل الذهاب إلى جنيف.