مُنيَ “المنتدى الثالث لمؤسسة درعة-تافيلالت للخبراء والباحثين” الذي نظمه مجلس جهة درعة-تافيلالت، صباح يوم السبت 21 أبريل الجاري، بفشل ذريع، إذ عرف مقاطعة العديد من أعضاء الحكومة وأعضاء مجلس الجهة وممثلي المجتمع المدني، للجلسة التي خصصت لموضوع: “الموارد المائية: التحديات والفرص في ظل التغيرات المناخية”. وأفاد مصدر مطلع ل”برلمان.كوم“، أن الحبيب الشوباني، رئيس مجلس جهة درعة-تافيلالت، الذي بدت عليه ملامح الغضب والاستياء، وجد نفسه وحيدا أمام قاعة نصفها فارغ والنصف الآخر تم ملؤه بمنتسبين لحزبي “العدالة والتنمية” و”الحركة الشعبية”، بالإضافة إلى بعض الوجوه المعروفة في ما يسمى ب”المجتمع المدني المحلي” وأغلبهم مرتبطين بشبكة الدعم السخي التي يستفيدون منها والتي نسجها لوبي مصلحي تغذيه علاقته النفعية مع مجلس جهة درعة-تافيلالت. وحسب المصدر نفسه، فقد عرف المنتدى ارتباكا كبيرا خلال تقديم فقرات الجلسة الافتتاحية، الأمر الذي دفع المنظمين إلى استقدام أشخاص لملء الفراغ الذي خلفه الوزراء، وهو ما سجلته المنظمات الدولية المانحة، إذ لم تستوعب أسباب الحظور الباهت رغم الإمكانيات المادية والتقنية التي تم توفيرها للمؤسسة في إطار الشراكة. وكان لافتا للانتباه حظور زوجة الحبيب الشوباني سمية بنخلدون التي ظهرت عليها أيضا ملامح الإحراج وظلت بين الفينة والأخرى تلتفت لترى فراغ القاعة بغير قليل من الاستغراب والاندهاش. ويذكر أن ثلاثة أعضاء من مكتب مؤسسة درعة-تافيلالت للخبراء والباحثين قدموا قبل أيام استقالتهم نهائيا من هذه المؤسسة، مؤكدين في بيان للرأي العام أن هذه المؤسسة تعيش في ظل خروقات وتجاوزات طالت التدبير المالي لهذه المؤسسة.