يتدافع العديد من قياديي وأطر “العدالة والتنمية” -كل من موقعه- للاصطفاف إلى جانب توفيق بوعشرين مدير جريدة “أخبار اليوم” المتابع بتهم جنسية ثقيلة، في ما يصطلح عليه برد الجميل لهذا الصحفي الذي عمل طيلة ترؤس عبد الإله بن كيران للحكومة السابقة على تمجيد “العدالة والتنمية” وتسفيه خصومها السياسيين بشكل بعيد عن ضوابط الصحافة المستقلة. غير أن دعم هؤلاء لمدير نشر يومية “أخبار اليوم” لا ينبغي أن يكون على حساب إلتزاماتهم امام الساكنة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمنتخبون يتحملون مسؤولية في جماعاتهم الترابية . فعلى سبيل الذكر لا الحصر؛ نشير إلى حالة الجمود التي تعرفها مصلحة التعمير ببلدية مكناس وبطل هذه الحالة الشاذة المحامي عبد الصمد الإدريسي نائب رئيس المجلس الجماعي عبد الله بوانو القيادي بحزب “العدالة والتنمية”. وعلم “برلمان.كوم” في هذا الصدد، بأن حالة من التذمر والاستياء تغمر المرتفقين لمصلحة التعمير ببلدية العاصمة الإسماعيلية إضافة إلى مقاولين ومستثمرين الذين يتفاجأون عند الاستفسار عن مآل رخصهم المتعلقة بالبناء والتعمير بأن هذه الرخص جاهزة ولكنها تحتاج إلى توقيع نائب الرئيس المفوض له أمر المصلحة المعنية بذلك. وأكد عدد من المواطنين بأنهم ضاقوا ذرعا من الغيابات المتكررة لعبد الصمد الإدريسي عن مكتبه بالبلدية, وحسب شهود عيان فقد طلب أحد المستشارين الجماعيين بذات البلدية والمنتمي بدوره لحزب “المصباح” من بعض المحتجين منهم بأن يتحلوا بالصبر ويلتمسوا العذر للأستاذ لأنه له التزامات وطنية. وتعهد المستشار الجماعي بأن زميله في البلدية المسؤول عن مصلحة التعمير سيعمد إلى توقيع الرخص العالقة بمجرد انتهائه من إعداده لبعض الدفوعات المتعلقة بقضية مدير “أخبار اليوم”، ووعد بعض المقاولين بالعودة بعد أسبوع لتسلم رخصهم. الغريب في الأمر، أن بوعشرين أوكل محامين أجانب للدفاع عنه في القضية المتابع فيها، ورغم ذلك يحرص بعض المحامين المغاربة وعلى رأسهم الإدريسي الظهور في هذا الملف للترويج لأنفسهم والاستفادة من إشهار مجاني بسبب المتابعة الإعلامية الكبيرة التي يحظى بها هذا الملف ولو على حساب مصالح المواطنين وهذه قمة الاستهتار بالمسؤولية.