في خطوة غريبة وغير مفهومة أطلقت جبهة البوليساريو شيئا أسمته “أول متجر إلكتروني داخل مخيمات اللاجئين بتندوف” قالت، إنه سيخصص لبيع وتوزيع المنتجات الغذائية على ساكنة المخيمات التي تنوي عوائل اللاجئين المقيمة بالخارج إرسالها لذويهم. “المتجر” الذي حمل اسم Butigon أوعلنت عن انطلاقه منابر صحفية تابعة لجبهة البوليساريو قالت عنه إنه “أول محل للتسوق الاليكتروني بمخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث يمكن أفراد الجالية الصحراوية المقيمين بأروبا خاصة إسبانيا أو بأي مكان بالعالم من شراء إحتياجات عائلاتهم بمخيمات اللاجئين الصحراويين”، وهو الامر الذي يحيل مباشرة على عملية إعادة بيع من طرف الجبهة للمنتوجات الغذائية الموجهة في إطار المساعدات الإنسانية للمحتجزين في المخيماتن والتي تتورط الجبهة دائما في نهبها وإعادة بيعها للمحتجزين. جدير بالذكر أنه ورغم تحذيرات الدول المانحة وجمعيات المجتمع المدني، إلا أن قيادة البوليساريو لازالت تنهج أسلوب بيع مواد الدعم الإنساني المقدم لصالح سكان مخيمات تندوف، خصوصا مع توالي أخبار تهريب هذه المساعدات من طرف الجبهة إلى دول إفريقية كمالي وغيرها، من أجل توصيلها إلى تجار كبار هناك لإعادة بيعها، في وقت تعرف فيه مخيمات تيندوف نقصا حادا في المواد الغذائية وانتشار أمراض مرتبطة بضعف التغذية. مراقبون أوضحوا أن قادة البوليساريو وبابتكارهم لأسلوب هذا “المتجر الإلكتروني”، سيحاولون تفادي عدد من عمليات التهريب للمساعدات الإنسانية والتي كانت تجلب لهم غضب المنظمات الحقوقية الدولية، وذلك بتعويضها بإعادة بيع المنتوجات التي تتلقاها مجانا إلى عائلات المحتجزين بالمخميات، من أجل الاسترزاق وجني المال بشكل متحايل.