يبدو أن عادات الناشط “الحقوقي” المكنى من طرف بعض أصحابه ب”المؤرخ” المعطي منجب، تزداد كل يوم تطورا نحو الأسوأ، إذ لا يكاد يمر يوم حتى تسمع من شطحاته الجديد والحديث بما يتناقض ومبادئ التأريخ المفترضة في الواصف لنفسه بها، كالثبات وقراءة الماضي والحاضر لتسجيل ما ستطلع عليه الأجيال القادمة. المعطي منجب والذي مازالت الريالات المعدودات التي جناها من رحلة باذخة قادته نحو دولة قطر البترودولارية، قبل حوالي أسبوعين، عندما دعي هناك لقول كلمات مفككة في حق المغرب ونظامه السياسي والاجتماعي أريد بها باطل، في مؤتمر ناقش ما لا علاقة به، اختار وبشكل غريب جدا أن يدعو شلة رفاقه المرتزقين من حرفة حقوق الإنسان، لإقامة ندوة قبل يومين للحديث عن ما أسموه حظر السفر في حق المعطي منجب خارج المغرب. لقد صدق من قال، إذا كان الذي يتحدث أحمقا فليكن المستمع عاقلا، وهذا بالضبط ما يصدق على ندوة مساندة منجب التي نظمتها “الجمعية المغربية لحقوق الهايج” مدعية منع المغرب لسفر منجب نحو الخارج، وهو الذي مازال مليء الجيب بريالات قطر، كما سبق ذكر ذلك، إذ كيف للمنع أن يكون في حق من يتجول كيف يشاء عبر رحلات دولية هدفها الاسترزاق ولو على حساب قيم المغرب. تلك الندوة الفاضحة لمنجب ومن معه، كانت ورغم اللخبطة التي رافقتها، مناسبة لكشف مستور تلك الطبقة المرافقة المدافعة المنافحة عن “المعيطي مول الجيب”، حيث تبين أن كل الكلام المثقوب المملوء بالتهم المجانية والذي يوجه أولئك لمؤسسات الدولة، هدفه واحد فقط، يتجلى في حماية الملايين التي يخفيها المعطي من تجارته في مركزه المغلق الذي كان يحمل اسم ابن رشد، والتي يتهرب إلى اليوم من تصفية ما بذمته من مستحقات ضريبية، وربما هنا ما يقصد بمنعه من السفر خارج البلاد، إذ الظاهر أن منجب يخطط للهجرة نحو إحدى الدول التي تعتبر ملاذا للمتهربين من الضرائب، بعيدا عن أعين المتربصين وحرفة الحقوقيين، فهل يسعى منجب لذلك فعلا؟!