عرفت أسعار الخضر والفواكه بمدينة فاس إرتفاعا مهولا، دون أن يعرف المواطنون أسباب هذا الارتفاع، ما جعلهم لا يخفون مشاعر القلق والحيرة خلال جولاتهم الاعتيادية بالأسواق المحلية للتبضع. وذلك في ظل توالي الزيادات في النفقات اليومية، وافتقاد أغلب الأسر لدخل قار يساعدها على مواجهة مصاريف المعيش اليومي، في مقابل استفحال مظاهر الجشع والمضاربة في الأثمان، في الوقت الذي لم تتدخل الحكومة عبر مصالحها الخارجية في مراقبة الاسعار. عبّر فرع الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بفاس، عن استنكاره للارتفاع الحاصل في أسعار الفواكه والخضر في مختلف الأسواق المغربية، مرجعا هذا الوضع إلى “تدني القدرة الشرائية للمستهلكين، واستمرار أساليب الريع الاقتصادي، وتعدد الوسطاء والوكلاء، والمضاربات والاحتكار، والجشع والربح اللامشروع، على حساب جيوب المواطنين الذين أنهكتهم الزيادات المتتالية”.