ضرب اليوم الخميس زلزال بقوة 4ر5 درجات على سلم ريشتر جهات أنتوفاغاستا واتاكاما وكوكيمبو الواقعة شمال الشيلي، دون أن يخلف ضحايا أو خسائر مادية. وذكر مركز رصد الزلازل بجامعة الشيلي أن مركز هذه الهزة، التي سجلت فجر اليوم بالتوقيت العالمي، حدد على بعد 64 كلم شمال شرق منطقة “تالتال” على عمق 4ر53 كلم بجهة أنتوفاغاستا (نحو 1105 كلم شمال العاصمة سانتياغو). وأكدت مصالح البحرية الشيلية أن هذا الزلزال لا يتضمن الخصائص الضرورية التي تنجم عنها أمواج مد عاتية (تسونامي) بسواحل البلاد. وأورد المكتب الوطني للطوارئ أن هذه الهزة الأرضية شملت أيضا مناطق تالتال وشانارال ودييغو دي ألماغرو وتييرا أماريا وكوبيابو وسيرينا، مؤكدا أنها لم تخلف ضحايا على مستوى الأرواح أو خسائر مادية. وفي الآونة الأخيرة، وضعت السلطات الشيلية، تحت المراقبة، الصدع الجيولوجي “سان رامون” الذى يمكن أن يتسبب في أي وقت في حدوث زلزال قوي قد يهز العاصمة سانتياغو. ويهدف وضع الصدع الجيولوجي “سان رامون” تحت المراقبة إلى غاية سنة 2019، إلى مواجهة هذا التهديد الحقيقي المتمثل في زلزال قوي سيضرب بشكل مباشر العاصمة سانتياغو، التي يصل تعداد ساكنتها نحو سبعة ملايين نسمة. وذكرت تقارير إعلامية أن لا أحد في الشيلي، إحدى أكثر البلدان تعرضا للزلازل في العالم، يمكن أن يتنبأ بالضبط متى سيحدث ذلك، ولكن تاريخ الزلازل المسجلة على مدى آلاف السنين الماضية يشير إلى تراكم ما يكفي من النشاط التكتوني لحدوث زلزال كبير من حين لآخر. وتشير التقارير إلى أن هذا الصدع الجيولوجي، الذي يمتد على طول 30 كلم على الأقل، يمكن أن يتسبب في زلازل أقوى مرتين أو ثلاث مرات على الأقل من الزلزال الذي ضرب البلد الجنوب أمريكي سنة 2010، والذي خلف مقتل ما لا يقل عن 500 شخص وتسبب في خسائر مادية بلغت 30 مليار دولار.