أشعل مغاربة يهود مساء أمس الأحد بكنيس شارع جيليز بالعاصمة الحمراء مراكش، الشمعة السادسة من الشمعدان اليهودي، احتفالا باليوم السادس من عيد “حانوكا” اليهودي السنوي، وذلك بحضور شخصيات وازنة من داخل وخارج المغرب. حفل إشعال شعلة اليوم السادس، التي أشرف عليها رئيس الطائفة اليهودية بمراكش “جاكي كادوش” مع يهود من إسرائيل والعالم، تميز بحضور مغاربة ألفوا القدوم من إسرائيل كل سنة للاحتفال ب”عيد الأنوار” المعروف في الثقافة اليهودية ب”حانوكا”، الذي يعتبر مناسبة سنوية لإحياء صلة الرحم مع بلدهم المغرب والدعوة له بالحب والسلام. “شلومي ويزمان”، يهودي مغربي مقيم بإسرائيل قال في تصريح خص به “برلمان.كوم” بالدارجة المغربية إن “الاحتفال ب(حانوكا) في المغرب، له طعم خاص، لأننا نعيد إحياء مشاعر قوية تربطنا مع هذا البلد السعيد، خاصة وأن والدينا لم ينسوا يوما ثقافة المغرب، وكيف كانت حياتهم جميلة جنبا إلى جنب مع المسلمين”. وبمناسبة إشعال الشمعة السادسة، غنى شلومي خصيصا لموقع برلمان أغنية عريقة بعنوان “بغينا السلام” أهداها لكل المغاربة بكل أطيافهم وألوانهم ودياناتهم. من جهته، أكد “جاكي كادوش” في تصريح ل”برلمان.كوم” أن “كل يهود العالم يحتفلون بحانوكا من أجل الدعوة إلى السلام وأن تكون الشموع نورا كلما اشتد ظلام الجهل”. “واكنين بوليت”، إحدى عضوات الطائفة اليهودية، روت بدورها ل”برلمان.كوم” تفاصيل لقاء سابق جمعها بالملك محمد السادس، واصفة بأنه كان “لقاء رائعا.. وبأن المغاربة اليهود ينعمون بالسلام.. وهذه هي الرسالة التي تحملها إلى العالم أينما حلت وارتحلت”. حفل إشعال الشمعة السادسة، عرف كذلك تقديم أكلة “الشفنج” المغربي لكل الحضور، وهي الأكلة التي يتم اختيارها بفضل توفرها على الكثير من الزيت، حيث تحث الثقافة الدينية يهود العالم على ضرورة أكل الزيت خلال هذه المناسبة تيمنا بالزيت المقدسة التي أشعلها “المكبين” عند فوزهم على اليونانيين في الأرض المقدسة وداخل الهيكل حسب ما ترويه نصوص التوراة.