احتشد مئات المتظاهرين أمام جامعة “كونكورديا” بمدينة مونتريال الكندية، يوم الأحد، في مسيرة جابت شوارعها؛ دعما للقضية الفلسطينية واحتجاجاً على استهداف المسلمين في كندا وما وصفه المتظاهرون بالحروب “عابرة للقارات” التي تقوم بها الحكومة الكندية، وآخرها القصف الجوي الذي شنه الطيران الحربي الكندي على مواقع لتنظيم “داعش” في العراق. واتهم المحتجون في المسيرة التي نظمتها مؤسسة “تضامُن” (مستقلة) وجماعة “كيبيكيون ضد الإسلاموفوبيا” (مستقلة)، حكومة رئيس الوزراء “ستيفن هاربر” بأنها تدخل البلاد في حروب لا شأن للداخل الكندي بها، وهو ما يؤدي إلى هجمات ضد جنودها مثل الهجومين اللذين أوديا بحياة جنديين كنديين في العاصمة أوتاوا وكيبيك في شهر أكتوبر الماضي. وشارك في المسيرة أكثر من جمعية ومؤسسة كندية مستقلة أبرزها مؤسستا “الدفاع عن المعتقلين السياسيين”، و”العدالة لفلسطين” التابعة لجامعة مجيل، ومؤسسة الوحدة الفلسطينية اليهودية. ورفع المحتجون وغالبيتهم من الكنديين غير المسلمين، أعلام فلسطين، معلنين عن دعمهم للقضية الفلسطينية ورفضهم للانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في مدينة القدس. فيما قام مشاركون بالمسيرة برسم جداريات تعكس المقاومة الفلسطينية على الحوائط وكتبوا كلمة “انتفاضة” بالحروف الإنجليزية، في إشارة لدعمهم الفلسطينيين في المواجهات المندلعة حالياً في القدس والضفة الغربية، كما هتفوا بشعارات “لا إسرائيل، تحيا فلسطين”، و”نسير نسير إلى غزة”.