مازالت تبعات السقوط المدوي لصنم بن كيران خلال أشغال دورة برلمان “البيجيدي” الأحد الماضي، بعدما صوت عقلاء الحزب لإنهاء هيمنة شيخ الحزب، (مازالت) ترخي بظلال إحباطها على مقدسيه والراغبين في عبادته حد الموت، وهو ما دفع بهؤلاء إلى ابتكار وطرح سيناريوهات بديلة مازالوا ينمقونها ويرتبونها في الخفاء لحين انعقاد المؤتمر الوطني الثامن المرتقب خلال أيام. مصادر قيادية في “البيجيدي” نقلت ل”برلمان.كوم” بعض تفاصيل هذه المناورات التي يتزعمها قياديون رفقة صحفي مشهور بولائه لبن كيران، حضّر شيئا ما يشبه “مشروبا سحريا” من أجل إبقاء بن كيران على قيد “الحياة السياسية”، مقترحا لذلك أن يقوم بن كيران بتأسيس حزب جديد، لا يضم بين عناصره “الخونة” مثل ما فعل أردوغان في تركيا. ويستمر إبداع هذا المتعالم، باقتراحه اقتراحا وأي اقتراح، على بن كيران، يقضي بالدفع بأحد المخلصين والمريدين له، خلال المؤتمر المقبل، مثل صاحب الفضائح والملايين، عبد العلي حامي الدين، من أجل الظفر بمنصب الأمانة للحزب، بالنظر إلى موهبته الفذة في “تخراج العينين”، وذلك لأن بن كيران -وبحسب نظرية هذا الصحفي الذي سماه أحدهم سابقا ب”صاحب الأمر اليومي”- لا يمكنه الانتظار أربع سنوات عجاف أخرى حتى يحاول الترشح لقيادة “البيجيدي” بطريقة أو بأخرى. السيناريوهات المقترحة لانتشال جثة بن كيران السياسية، امتدت أيضا من طرف بعض المريدين للشيخ بن كيران، حيث قرر بعضهم تأسيس لجينة قيادية، ستضم كلا من رضا بنخلدون الذي يدين لبن كيران بمحاولة دفعه لمنصب سفير السنة الماضية، بالإضافة لكل من “أَمَة بن كيران” أمينة ماء العينين، وعبد العلي حامي الدين، وحسن حمورو، وكلهم لأجل التفكير والتأسيس لحل قانوني يسمح لبن كيران بالبقاء واقفا على قدميه داخل الحزب. عمل تلك اللجينة وبحسب ذات المصادر، سيعمل أيضا على استهداف عدد من وزراء حكومة العثماني، الذين كان لهم الأثر البالغ في تحطيم الصنم البنكيراني، وبالأخص منهم، مصطفى الرميد، عزيز الرباح ومحمد يتيم.