عرفت جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، التي عقدها مجلس النواب، مساء اليوم الإثنين 27 نونبر الجاري، حول موضوع “البعد الاجتماعي في السياسات العمومية”، تبادل الاتهامات بين نواب حزب “العدالة والتنمية” ونواب حزب “الأصالة والمعاصرة”، حول اختلاس 42 مليار سنتيم من الأموال التي كانت مخصصة لتمويل البرنامج الاستعجالي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي في عهد الوزير السابق، أحمد اخشيشن، القيادي في “البام”0 وفِي رده على مداخلة فريق “الأصالة والمعاصرة”، أثار رئيس الحكومة قضية اختلاس أموال البرنامج الاستعجالي، عندما وجه سؤالا إلى أعضاء فريق “البام” بالقول “أين اختفت 32 مليارا من أموال البرنامج الاستعجالي، ومن كان مسؤولا آنذاك”، ملمحا إلى القيادي بالحزب، أحمد اخشيشن، الذي كان يشرف على وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي في عهد حكومة عباس الفاسي، وكان قد جمد عضويته بالحزب، بعد تعيينه في المنصب0 وأثارت مداخلة العثماني غضب نواب “البام”، حيث أخذ رئيس الفريق، محمد شرورو، نقطة نظام، طلب من خلالها فتح تحقيق بشأن الاختلالات التي وقعت في عهد الوزراء السابقين، وأضاف “إذا ثبت تورط أحدهم يجب على الحكومة تحريك المتابعة في حقه”، وتدخل بعده رئيس فريق “البيجيدي”، إدريس الأزمي الإدريسي، ليصحح الرقم الذي أدلى به رئيس الحكومة، مشيرا إلى “اختلاس 42 مليارا وليس 32 مليار سنتيم”0