وجد المئات من المسافرين على متن الرحلة الجوية الرابطة بين مدينتي الدارالبيضاءوالداخلة، ليلة يوم أمس، أنفسهم مشردين في مطار الحسن الأول بالعيون، وذلك بعدما اضطرت طائرة “لارام” التي كانت تؤمن رحلة العودة إلى مدينة العيون إثر فشلها لمرتين في النزول على أرضية مطار الداخلة بسبب الانتشار الكثيف للضباب. وأفاد مصدر مطلع ل”برلمان.كوم”، أن الطائرة التي كانت تقل على متنها مسؤولين في وزارة الصحة وعشرات الأجانب وبعض المرضى والرضع، عادت إلى مطار الحسن الأول بالعيون، حيث تم إنزال الركاب إلى حين تحسن الأحوال الجوية، وتركهم مشردين تائهين في ذات المطار، بدون مأكل ولا مشرب. وأورد نفس المصدر المتحدث ل”برلمان.كوم”، أن أحد مسؤولي “لارام”، خيّر المسافرين بين الانتظار بمطار العيون إلى حين تحسن الأحوال الجوية أو إتمام الرحلة على متن الحافلة إلى مدينة الداخلة، وهو الأمر الذي خلف حالة من اليأس والتذمر سادت أوساط المسافرين الذين وجدوا أنفسهم مرميين فوق أرضية المطار. وأشار المصدر ذاته، إلى أن الواقعة تسببت في تأزيم الحالة الصحية لأحد المسافرين، وتعطيل مصالح وأشغال بعض المسؤولين الذين كانوا في مهمة بمدينة الداخلة. يذكر أن مدينة الداخلة تشهد خلال الأيام الأخيرة انتشار كثيف للضباب وتدني مدى الرؤية.