لم يكتمل الاجتماع الذي عقده المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة مع أعضاء الفريقين البرلمانيين للحزب بمجلسي النواب والمستشارين، بعدما تحول إلى فوضى وسط تبادل الاتهامات بين قيادات الحزب، احتجاجا على وصف حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين للمطالبين بالكشف عن ثروته ب”الكلاب”. وأفاد مصدر حضر الاجتماع، أن بنشماش استشاط غضبا وسط قاعة الفندق الذي احتضن اللقاء، ليلة أمس الخميس، واصفا الذين يطالبونه بالكشف عن مصادر الثروة التي راكمها في وقت وجيز، بأنهم “مجرد كلاب ينبحون”، وهو ما أغضب فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، التي انتفضت في وجه بنشماش، وأكدت على مطلبها الموجه إلى بنشماش وعزيز بنعزوز، رئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين، بالرد على الاتهامات الموجه لهما بمصادر ثروتهما. وسار جل البرلمانيون على خطى المنصوري، بمطالبة بنشماش وبنعزوز بالرد على الاتهامات الموجهة ضدهما، لأنه تسيئ إلى سمعة الحزب، ما أثار فوضى داخل الاجتماع، خاصة بعد تدخل عبد اللطيف وهبي الذي طالب بدوره بإجراء افتحاص لميزانية الحزب، ما دفع بالأمين العام بالإنابة، الحبيب بلكوش، إلى رفع اللقاء، دون الرد على مداخلات البرلمانيين، أما بنعزوز فقد وجه اتهامات للأجهزة الأمنية بتسريب أخبار قيادات الحزب إلى الصحافة.