ترأس عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، افتتاح الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء في نيويورك، بحضور رؤساء دول وحكومات وممثلي البلدان الأعضاء ال193، حيث فتح نقاشا رفيع المستوى لتدارس قضايا وطنية ودولية، أهمها الوحدة الترابية وقضية الصحراء، وإفريقيا وحاربة الإرهاب. واعتبر هلال في تصريح له أمام الصحافة إن رئاسة جلسة نقاش الجمعية العامة تمثل “شرفا كبيرا ولحظة هامة للمغرب”، خصوص وأنها مناسبة “لناقش مجموعة من النقط الرئيسية، وفرصة لتوضيح استعداد المغرب ليكون فاعلا دوليا على المستوى الإفريقي والدولي”. وقد طرح المغرب خلال هذا اللقاء الأممي الهام على الدول الحاضرة مبادئه والأسس التي سيتبناها، والتي لخصها في حفظ السلام والعمل على تعزيز أمن القوات في عمليات حفظ السلام ، توطيد المبادرة المغربية الإسبانية لتعزيز الوساطة في البحر الأبيض المتوسط، و تعزيز معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية؛ و المساهمة في الرفع من الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز السلامة والأمن النوويين؛ والعمل على جعل أفريقيا أولوية اتفاق متعددة الأطراف شاملة. كما ركز المغرب في أسسه التي طرحها على تعزيز الشراكة العالمية بشأن أهداف التنمية المستدامة؛ وتعزيز فعالية جهاز الأممالمتحدة الإنمائي؛ ودعم عمليات التعاون الإقليمية وشبه الإقليمية، والحفاظ على اتفاقية مراكش بشأن تغير المناخ؛ وتعزيز نهج قائم على الإنسان والتضامن إزاء الهجرة، وتعزيز مساهمة المغرب في الجهود المتعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب، والعمل على احترام الأسس الدولية للاجئين. وكانت الجلسة الافتتاحية أيضا “فرصة عقد فيها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة سلسلة من المحادثات مع نظرائه من ليسوتو وليبيا وبريطانيا..”. وكان موضوع الدورة 72 من الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد سلط الضوء على الترابط الجلي بين السلام والتنمية والبيئة، والتي توجد كلها في صميم انشغالات المجتمع الدولي.. وهي الدورة التي يترأسها “ميروسلاف لايتشاك” وزير الخارجية والشؤون الأروبية في جمهورية سلوفاكيا.