أكدت مصادر من تحالف الأغلبية الحكومية، أن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، اشترطا على سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ضرورة حضور الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، للتوقيع على ميثاق الأغلبية. وحسب المصادر نفسها، فقد قرر قادة الأغلبية الحكومية الذين عقدوا اجتماعا بمنزل رئيس الحكومة بحي الأميرات، رفضوا التوقيع على ميثاق الأغلبية في غياب بنكيران، باعتباره الأمين العام للحزب الذي يقود التحالف الحكومي، وذكرت المصادر ذاتها، أن لشكر غاب عن الاجتماع لكنه أبلغ احتجاجه إلى زعماء أحزاب التحالف عن طريق وزير الوظيفة العمومية، محمد بن عبد القادر الذي ناب عنه، وهو نفس الشرط الذي وضعه أخنوش، بالرغم من المصادقة على مسودة الميثاق، إلا أن حفل التوقيع الرسمي مازال حوله خلاف، بسبب بنكيران. وينص ميثاق الأغلبية على ضرورة الاحترام المتبادل بين مكونات التحالف الحكومي وعدم الدخول في صراعات بينهم، كما نصت ديباجة الميثاق على ضرورة انضباط الأحزاب المشكلة للحكومة لقرارات أحزاب الأغلبية، والتنسيق والدفاع المشترك بينها، والمواظبة على الحضور الفعال والمنتج داخل البرلمان. كما نصت الديباجة على أن الميثاق يشكل وثيقة تعاقدية ومرجعا سياسيا وأخلاقيا يؤطر العمل المشترك للأغلبية على أساس برنامج حكومي واضح وأولويات محددة للقضايا الداخلية والخارجية، وعدم الإساءة إلى أي مكون من مكونات الأغلبية، والعمل على العودة إلى الميثاق كلما حدثت خلافات.