وجد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، نفسه في قفص الاتهام، بسبب واقعة تعفن وتغير لون لحوم الأضاحي بشكل غير طبيعي إلى الأزرق والأخضر، وكذا انبعاث روائح كريهة ونتنة منها، بعد مرور أقل من أربع وعشرين ساعة من ذبحها بمناسبة عيد الأضحى، والتي وصلت قبة البرلمان، من خلال سؤال كتابي وجهته إليه المجموعة النيابية لحزب التقدم والإشتراكية. جمال بنشقرون كريمي النائب البرلماني عن حزب التقدم والإشتراكية، دعا على متن ذات السؤال الكتابي، الذي يتوفر موقع “برلمان.كوم” على نسخة منه، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى الكشف عن الإجراءات التي قامت بها مصالح وزرارته حتى الآن، والتي تعتزم القيام بها لتفعيل المراقبة القبلية لنوعية الأعلاف التي تقدم لرؤوس الأغنام خاصة وكل المواشي عامة، قصد ضمان جودتها، بما يحفظ السلامة الصحية للمواطنين، علاوة على محاسبة الغشاشين والمتورطين في هذا الصدد. وأشار جمال بنشقرون كريمي، إلى أن أغلب اتجاهات الرأي التي تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، تؤكد على أن الأسباب الرئيسية لتعفن هذه اللحوم، والذي لا يعتبر الأول من نوعه، قد يكون ناتجاً عن استعمال مواد علفية مغشوشة تناولتها هذه الأضاحي، إلى جانب استخدام أدوية ومواد كيماوية، تستعمل خلال فترة تسمينها من لدن مربي الماشية، قبل بيعها للمستهلكين. وشدد النائب البرلماني نفسه، على أنه رغم الإحتياطات التي اتخذتها الأسر المغربية بوضع اللحونمفي الثلاجات، والمجمدات، وجدت نفسها مضطرة إلى التخلص منها كلياً لكونها أصبحت أمام هذا الوضع الكارثي غير صالحة للاستهلاك.