تسببت عشرات الجثث المتراكمة داخل مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس في انتشار روائح كريهة بمختلف أرجاء المستشفى وهو ما ينذر بكارثة صحية يغفل عنها المسؤولين عن القطاع الصحي بمكناس. الروائح الكريهة المنبعثة من مستودع الأموات كانت موضوع شكايات متعددة من الأطر الصحية وموظفي مستشفى محمد الخامس الجهوي الذي تتوافد عليه حالات من مختلف أقاليم الجهة، وذلك بسبب تراكم الجثث المجهولة الهوية والمتخلى عنها داخل هذا المستودع الذي تعجز طاقته الاستيعابية عن استقبال المزيد من هذه الجثث وهو ما قد يتسبب في كارثة صحية بجميع المقاييس بدأت الأطر العاملة داخل المستشفى تستشعرها. مصدر لموقع “برلمان.كوم” أكد أن هناك ما يناهز 70 جثة مجهولة الهوية بعضها يوجد داخل المستودع منذ عدة أشهر وهو ما أدى إلى تحللها وانبعاث روائح كريهة منها انتشرت في مختلف أرجاء المستشفى ، حيث تقف إدارة هذا الأخير عاجزة أمام هذا الوضع نظرا للمساطر والإجراءات المعقدة للتخلص من هذه الجثث عبر دفنها. وأشار المصدر ذاته، أن سلطات العمالة قامت مؤخرا في مبادرة منها لإيجاد حل للوضع القائم بدفن 13 جثة مجهولة الهوية ،بهدف فسح المجال أمام الجثث التي يستقبلها هذا المستودع الوحيد من نوعه على صعيد العمالة، حيث لازال مشروع بناء مستودع الأموات التابع للجماعة في طور التشييد.