قضت ابتدائية الخميسات، بحبس كولونيل بمصلحة التموين العسكري بابن سليمان بتلاث سنوات حبسا نافذا وتعويض لفائدة الضحايا بعد تسلمه لمبالغ مالية تتراوح ما بين 4 و 5 ملايين سنتيم مقابل توظيفهم في اسلاك القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي وادارة السجون. وحسب ما نشرت يومية “الصباح” في عدد اليوم الأربعاء، فالكولونيل أوقف من قبل الفرقة الوطنية للابحاث القضائية بجهاز الدرك الملكي اثر احالة شكايات ضده من النيابة العامة على الضابطة القضائية، وجرى الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي، بعد ان اظهرت التحقيقات التمهيدية ان حوالي 50 شابا كانوا ضحايا استغلاله للنفوذ ووثقوا فيما قدمه لهم من وعود قبل ان يسلموه مبالغ مالية بعضهم اضطرت اسرهم الى الاقتراض لتلبية رغبة المحتال. وأوضح المصدر، أن السلطات استمعت إلى عسكري متقاعد يعتبر شريكا للمتهم الرئيسي، إلا أنه انكر توسطه في البحث في ضحايا، مضيفا انه بدوره ذهب ضحية نصب واحتيال بعدما كان يشتغل تحت امرته في السنوات الماضية في الصحراء لتقضي المحكمة ببرائته بعد قضائه ستة اشهر من الاعتقال الاحتياطي. هذا وتهاطلت الشكايات على مفوضية امن تيفلت يتهم فيها شباب عسكريا متقاعدا بالنصب عليهم واثناء الاستماع الى الجندي المتقاعد تبين ان الامر يتعلق بالكولونيل في الجيش بابن سليمان، واوهمهم بالعمل في سلك القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والامن الوطني والمندوبية العامة لادارة السجون واعاجة الادماج، لتستمع الشرطة القضائية الى 24ضحية بتيفلت كما استمعت الى ضحايا اخرين بالخميسات. ويذكر أن الكولونيل سيمثل في الأيام القليلة القادمة، أمام غرفة الاستئناف الجنحية بالرباط، بعدما لجأ دفاعه إلى استئناف الحكم الابتدائي القاضي بإدانته بثلاث سنوات حبسا، كما تدوولت معلومات أن ضحاياه مازالوا يتقاطرون على بعض المصالح الأمنية.