قامت وزارة الثقافة و الإتصال اليوم السبت بتسريب مضمون رسالة بعث بها الوزير محمد الأعرج للمسؤول الأول في القناة العمومية الفرنسية، فرانس 24، يستنكر و يحتج فيها بشدة ضد تعزيز روبرطاج حول حراك الريف بثته القناة يوم 11 يوليوز 2017 بصور لمواجهات عنيفة دارت بين محتجين و قوات الأمن في فنزويلا، طالبا القناة ب”الإعتذار” و “تصحيح الخطأ”. وإذ نضم صوتنا إلى صوت الوزارة للتنديد بهذا الفعل العدواني الذي اقترفته قناة الضغط و البروباغاندا التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية، نأسف للتأخير في الرد الرسمي و المحتشم على هذه الجريمة الإعلامية حيث سبق لمواقع اخبارية منها “برلمان.كوم” أن فضحتها. كما نأسف على سكوت وزارتنا عن فعل مماثل اقترفته قناة فرانس 24 ضد المغرب في روبورطاج حول أحداث الريف بثته يوم فاتح يونيو الماضي و أقحمت فيه صور احتفالات الشغيلة خلال الفاتح ماي لا علاقة لها بالموضوع. لا يختلف إثنان حول تحامل القناة المذكورة على المغرب و على مؤسساته و وحدته الترابية. فلماذا افتقدت وزارتنا الشجاعة الكاملة و اللازمة لمطالبة فرانس 24 بمراجعة خطها التحريري العدواني تجاه المغرب و تهديدها في إطار السيادة باتخاذ التدابير التي تحفظ كرامة المواطن المغربي؟ و لماذا اكتفت وزارتنا برسالة “الوزير في حكومة المملكة المغربية” عِوَض بلاغ حكومي أو رسالة من الحكومة المغربية تعطي الاحتجاج و الاستنكار المغربيين قوة و دلالة واضحة؟ ثم لماذا أحط الوزير من وضعه البروتوكولي و وقع رسالة موجهة لمديرة القناة بدل أن يوقعها أحد مدرائه. سوف تقدم فرانس 24 اعتذارا للمغرب و لمشاهديها عما وصفه وزيرنا نفسه ب”الخطإ”، و هو ليس بخطإ، لكن ستسخر المديرة منا جميعا و ستواصل القناة خطها التحريري. ليت الوزير صمت!