تسلم الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أحمد حرزني، أمس الخميس في ليكسينغتون (وسط شرق الولاياتالمتحدة)، جائزة طوماس فورد من جامعة كنتاكي. وحصل حرزني على هذه الجائزة، التي تحمل اسم العالم الديمغرافي الأمريكي الشهير، طوماس فورد، والتي يتم منحها للخريجين السابقين لجامعة كنتاكي الذين تألقوا في مسارهم المهني، خلال حفل خاص نظمه قسم علم الاجتماع بجامعة كنتاكي. وعبر السيد حرزني، الحاصل على الدكتوراه في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا من جامعة كنتاكي سنة 1994، في كلمة ألقاها بالمناسبة، عن “تأثره البالغ” بحصوله على هذه الجائزة المرموقة، مشيرا إلى أن السنوات التي قضاها في الجامعة بالولاياتالمتحدة مكنته من “تعلم الكثير من الاشياء، سواء على المستوى الأكاديمي أو المهني أو الشخصي.” وانتهز السيد حرزني هذه المناسبة لتسليط الضوء على الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خصوصا اعتماد دستور جديد بأغلبية ساحقة من قبل الشعب المغربي في يوليوز 2011، والذي دعم الأسس الديمقراطية التشاركية. وأبرز الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان دور هيئة الإنصاف والمصالحة التي أحدثها جلالة الملك سنة 2004، مذكرا بمساهمتها في كشف الحقائق حول ماضي انتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما من خلال إعطاء الكلمة للضحايا خلال جلسات عمومية. وبدأ حرزني، الحاصل على دبلوم الدراسات المعمقة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، حياته المهنية كمدرس بالتعليم الثانوي (1971-1986)، قبل أن يمارس كباحث في المعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات (1986-1995) والرباط (1997-2006)، ثم أستاذا في جامعة الأخوين بمدينة إفران (1995-1996). وفي سنة 2006 ، عينه الملك أمينا عاما للمجلس الأعلى للتربية والتعليم. وفي السنة الموالية، تم تعيينه رئيسا للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. كما عمل حرزني كمستشار وطني ودولي في القضايا الزراعية، والتنمية القروية، وتدبير الموارد الطبيعية والبيئية، والمقاربة التشاركية والتكوين المهني.