لم تمر كلمات شقران أمام، رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس النواب، خلال آخر جلسة للأسئلة الشفهية تحت القبة البرلمانية، بسلام، وذلك عندما اعتبر “جزءا من مطالب المحتجين في الريف مجرد أحلام”، وذلك بعدما بعدما جرت عليه استنكار البيت الاتحادي بإقليم الحسيمة. عبد الحكيم الخطابي، الكاتب الإقليمي لحزب “الوردة” بالحسيمة، راسل إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، برسالة احتجاج من مناضلي الحزب في الحسيمة على التصريحات الصادرة عن شقران أمام، ومطالبا رئيس الفريق بتقديم توضيح حول تصريحاته، والغاية من وراء هذه المداخلة التي لا تستجيب في مضمونها بما تحمل من انطباع فاتر حول ما يحدث بالإقليم. وأبدت الرسالة الاحتجاجية، “أسفها العميق لاعتبار الملف المطلبي والحقوقي جزءا منه غير واقعي ومجرد أحلام”، مضيفة أنه “كان الأجدر أن تتعالى صيحة الحزب بالبرلمان لإقرار مشروعية الاحتجاج السلمي والحضاري بما يكفله الدستور”. وتابعت الرسالة “كنا ننتظر الدعم من الفريق لإزالة اللبس والغموض لجميع المتتبعين، داخل الوطن وخارجه، عن معاناة الساكنة بالإقليم مع التهميش”، محذرو من “نفوذ لوبيات الحزب المعلوم، والذي كانت له اليد الطولى في انبعاث شرارة الاحتجاج ضده باعتباره سببا فيما آلت إليه الأوضاع من ترد بالإقليم”، ومستغربة من كون “رئيس الفريق لم يقم بأدنى محاولة لمعرفة مجريات الأمور بالإقليم وكذا بعدم ربط أي اتصال مع الأجهزة الإقليمية”. الرسالة طالبت أيضا الكاتب الأول “بتصحيح المسار، والموقف اتجاه ما يحدث بالإقليم، مع الدعوة إلى الدفاع عن إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لا يخلو أي حي أو دوار منهم”، معتبرا أن “تصريحات المسؤول الحزبي داخل الفريق أزمت من وضع الحزب الاعتباري كحزب يساري نابع من القوات الشعبية وملتف حول همومها”. وكان شقران قد قال في مداخلته التي عقب من خلالها على وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يوم الثلاثاء الماضي، إن “المطالب المشروعة قد تكون في شق منها غير واقعية، وقد تكون أحلاما”.