كشفت مصادر دبلوماسية أن المغرب وافق رسميا على تعيين الرئيس الألماني السابق هورست كولر، مبعوثا للأمين العام لأمم المتحدة إلى الصحراء خلفا لروس، فيما كشفت ذات المصادر أن جبهة البوليساريو بدأت تحركات مارطونية لدى وزارة الخارجية الألمانية تجنبا لأي مفاجآت تأتي من المبعوث الأممي الجديد. وحسب ذات المصادر فإن الرئيس الألماني السابق هورست كولر أصبح يحظى بثقة المغرب، ولم يعد تعيينه بشكل رسمي يحتاج إلا لكلمة مجلس الأمن، الذي من المنتظر أن يوافق على التعيين استجابة للأمين العام للأمم المتحدة. وكشفت ذات المصادر أن الطابع الرسمي للتعيين لا يحتاج إلا بعض الخطوات داخل أجهزة الأممالمتحدة، ومن المنتظر أن يعلن المجلس التعيين بشكل رسمي في الأيام المقبلة، مما يفتح المجال لخليفة روس للبدء في مهامه. ويحظى تعيين الرئيس الألماني بدعم أوروبي كبير ومن المنتظر أن ترحب بلاده ألمانيا بهذا القرار من أجل إنجاح مهمته في الوساطة بين المغرب وجبهة البوليساريو. وتشير ذات المصادر إلى أن الدول الأوروبية تعهدت بتقديم المساعدة اللازمة للمبعوث الجديد من أجل إنجاح مهمته. وفي سياق متصل بدأت قيادة جبهة البوليساريو تحركاتها لدى وزارة الخارجية الألمانية لشرح موقف الجبهة وتسويق أطروحتها لدى الدبلوماسية الألمانية، ويأتي ذلك في ظل مخاوف الجبهة من أي مفاجأة قد يخلقها المبعوث الجديد، بعد الاتهامات التي كالتها قيادة الجبهة لأمين عام الأممالمتحدة الجديد ” أنطونيو غوتيريس ” بعد تقريره الأخير لمجلس الأمن وضغطه على الجبهة ودفعها إلى سحب مسلحيها من منطقة “الكركرات”.