في سياق تدويناته الفيسبوكية المثيرة للجدل، عاد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة-الحسيمة لإثارة موضوع تقنين زراعة وترويج الكيف بمنطقة الريف شمال المغرب. ونقل العماري معطيات دراسة تقول أن خمسة أقاليم من الجهة التي يترأسها “تعتمد تقريبا بنسبة 53 في المائة على مداخيل زراعة الكيف.. بل إن معدل الدخل الرئيسي فيها يعتمد على مداخيل زراعة الكيف بنسبة تقارب ال80 في المائة”. وتساءل العماري “فلماذا تصر بعض الأطراف السياسية في المغرب على عدم فتح هذا الملف، وتعرية الواقع الإقتصادي المرتبط به، والكشف عن الحقائق التي تميز الواقع الإقتصادي والإجتماعي بهذه الجهة؟ فإذا كنا بالأمس نخيف سكان الشمال من فزاعة الكلام عن هذا الواقع، فإن تحرر هذه الساكنة اليوم من هذا الخوف يسمح لها بطرح الإشكالات الحقيقية المرتبط بهذا الواقع الذي لا يرتفع”. وتابع العماري “لقد أبانت التجربة في أمريكاالجنوبية وفي بعض الدول الإسلامية مثل أفغانستان وإيران و لبنان ومنطقة جنوب الصحراء … أن عائدات المخدرات لا تشكل فقط موردا لرزق المزارعين، وإنما توظف في تغذية الإنقلابات العسكرية كما في أمريكاالجنوبية في الثمانينات والتسعينات، وتغذية الحركات الإرهابية كما كان معمول به في أفغانستان مع المجاهدين الأفغان ،ومن بعدهم تنظيم القاعدة وغيرهم،وكذلك تمويل العصابات الإجرامية والحركات الاسلامية المتطرفة في جنوب الصحراء”. وأضاف “فالحذر كل الحذر من تحالف الثلاثي السياسة/ تهريب المخدرات/ الإدارة”.