تنطلق يوم الثلاثاء 20 فبراير الجاري، دروس “الماستر كلاس” التي تؤثث الدورة الثانية عشرة لمهرجان “نمشي” للرقص المعاصر المنظم بمراكش من الفترة الممتدة من ال2 إلى ال11 مارس المقبل، بمشاركة فنانين من ستة عشر دولة من إفريقيا و أوروبا. وأوضح بلاغ للجنة المنظمة، توصل برلمان.كوم بنسخة عنه، أن دروس “الماستر كلاس” المبرمجة قبل الانطلاق الرسمي لمهرجان “نمشي”، تعتبر تقليدا راسخا في دورات المهرجان، الذي يتيح الفرصة للجمهور ومختلف المهنيين في مجال الرقص المعاصر إضافة إلى هدف إدارة المهرجان المنظمة لهذه الدروس وهو تقاسم عوالم هذا الفن مع مختلف المهتمين و الراقصين المحترفين من مختلف دول العالم، وهي فقرة ستتواصل إلى غاية الافتتاح الرسمي للتظاهرة مع نخبة من رواد هذا الفن. هذا المهرجان الذي يعتبر من التظاهرات الثقافية القليلة على المستويين العربي و الإفريقي التي تهتم بهذا النوع من الفنون، يهدف إلى تقديم فن الرقص المعاصر إلى الجمهور من مغاربة و سياح، باعتباره فنا غنيا ومتنوعا يحمل في عمقه الكثير من الرسائل الإنسانية. و عن المهرجان، أوضح “توفيق أزديو” رئيس جمعية “نمشي” المنظمة للمهرجان، أن هذه التظاهرة تعتبر فضاء لالتقاء عشاق هذا النوع من الفنون و نافذة للجمهور للتعرف عليه عن قرب، من خلال برمجة غنية و فنانين تم انتقاؤهم بطريقة احترافية تستجيب لكل الأذواق التي تعشق الرقص المعاصر،مشيرا إلى أن المنظمين قرروا برمجة العروض بمجموعة من الأماكن بالمدينة الحمراء، كساحة جامع الفنا و مسرح دار الثقافة الدوديات و المعهد الفرنسي و المدرسة العليا للفنون البصرية و رياض 18 و دار بلاج، بهدف إشراك الجمهور و عشاق هذا الفن في فقرات المهرجان المتنوعة على نطاق واسع، والتي ستشمل إلى جانب العروض، دروسا في الماستر كلاس وندوات و لقاء ات بين الجمهور و الفنانين المشاركين من جهة، وبين الفنانين الهواة و نظرائهم المحترفين من جهة أخرى. ويذكر أن المهرجان، أضحى موعدا مهما لتصميم الرقص المعاصر “الكوريغرافيا”، و تتجلى هذه الأهمية في كونه فرصة لمصممي الرقص لاستعراض موهبتهم والتعريف بها، كما يمكن الفنانين المغمورين من إثبات وجودهم، فهو بمثابة فرصتهم الوحيدة للالتقاء بجمهورهم ومعجبيهم وكذا لقاء المنعشين في المجال الثقافي، فالمهرجان مبادرة مكنت الرقص المعاصر من الخروج إلى حيز الوجود و تكوين جمهور يتزايد يوما بعد يوم.