في أعقاب الضجة التي خلفتها تصريحات المفوض الأوروبي المكلف بالمناخ ميغل أرياس كانيتي حول الصحراء ، أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، أن موقفه من الصحراء المغربية لم يتغير، موضحا أن هذا الموقف يقوم على دعم جهود الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل سياسي مقبول من جميع الأطراف لهذه القضية . جاء ذلك في تصريح أدلت به ل “ومع” الناطقة باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الأمن، نبيلة مسرالي، ردا على سؤال حول التصريح الأخير للمفوض الأوروبي المكلف بالمناخ الاسباني ميغل أرياس كانيتي، بشأن اتفاق تبادل الكهرباء الموقع في 17 نونبر الأخير بمراكش بين المغرب وكل من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال. وقالت المسؤولة الأوروبية إن ” موقفنا بخصوص الصحراء لم يتغير”، قبل أن تضيف ” الاتحاد الأوروبي يدعم تجديد جهود الأممالمتحدة وأمينها العام الجديد من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، مستدام ومقبول من جميع الأطراف ” لقضية الصحراء . وكان المغرب قد حذر في بيان رسمي صدر الأحد الماضي اللجنة الاوروبية والمجلس الأوروبي من المحاولات الرامية إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق الفلاحي واتفاق الصيد البحري الذي يجمعه مع الجانب الأوروبي، مهددا ، في حالة عدم وقف التحركات المعرقلة لولوج المنتوجات المغربية إلى الأسواق الأوربية، بالتخلي عن هذا الاتفاق . وأكد البلاغ أن "التحركات التي تسعى إلى وضع عراقيل أمام ولوج المنتوجات المغربية إلى الأسواق الأوربية يجب أن تعاقب وتواجه بأكبر قدر من الصرامة والحزم من جانب شريكنا الأوروبي". وتفاعلا مع التحرك المغربي، أكد الجانبان المغربي والأوربي اليوم الثلاثاء، في بيان مشترك ، أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ الإجراءات المناسبة لتحصين الاتفاق الفلاحي والحفاظ على الشراكة مع المغرب. وجاء هذا البيان في أعقاب محادثات جرت اليوم في بروكسيل بين الممثلة السامية للاتحاد ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، والوزير المغربي المنتدب في الشؤون الخارجية ناصر بوريطة. وأكد الطرفان،على "أهمية الحفاظ على علاقات تجارية مستقرة واتفقا على أن تجتمع الفرق التقنية قريبا لتحديد الطريق الذي يجب اتباعه بشكل مفصل".