يؤدي دونالد ترامب بعد ظهر اليوم الجمعة 20 يناير بمقر الكونغرس الاميركي (الكابيتول)، اليمين ليصبح الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة خلفا لباراك اوباما، مدشنا بذلك ولايته تمتد اربع سنوات. وبعد ليلة امضاها في "بلير هاوس″ المقر المخصص لكبار الضيوف مقابل البيت الابيض، سيتناول ترامب وزوجته ميلانيا الشاي مع باراك وميشيل اوباما قبل ان يتوجهوا معا الى الكابيتول. وتفيد تقديرات ان نحو 800 الف شخص من انصاره المتحمسين ومعارضيه، سيتجمعون في الحدائق المقابلة للكونغرس. وسيحضر مراسم التنصيبه ثلاثة رؤساء سابقون هم جيمي كارتر وجورج بوش وبيل كلينتون، وكذلك منافسته التي هزمت في الانتخابات هيلاري كلينتون. وسيؤدي رجل الاعمال الثري قبيل الظهر (الخامسة بتوقيت غرينتش) اليمين كما فعل قبله كل الرؤساء الاميركيين من جورج واشنطن الى فرانكلين روزفلت او جون كينيدي…. ولأداء القسم اختار ترامب نسختين من الكتاب المقدس واحدة قدمتها له والدته في 1955 والثانية تلك العائدة الى ابراهام لينكولن منقد الاتحاد، استخدمها اوباما قبل اربع سنوات. وبعد حملة استمرت 17 شهرا ومرحلة انتقالية استغرقت شهرين ونصف الشهر، تبدأ اعتبارا من اليوم الجمعة ممارسة السلطة لأربع سنوات من قبل الرجل الذي وعد بان "يعيد الى اميركا عظمتها" ويثير اسلوبه وتصريحاته انقساما وسط الشعب الأمريكي. كما سيلقي الرئيس الجديد خطاب التنصيب الذي سيأتي على شكل برنامج اكثر منه "رؤية"، كما يقول المحيطون به. وسيتابع المشاهدون في جميع انحاء العالم مراسم تنصيب قطب العقارات الذي قوبل ترشحه في البداية بسخرية من قبل الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء. واعلن فريق ترامب انه سيوقع مطلع الاسبوع المقبل سلسلة مراسيم تهدف الى تفكيك حصيلة ما أنجزه سلفه الديموقراطي ، خاصة ما يتعلق بالمناخ والهجرة. ويقول المتتبعون إنه لم يحدث منذ اربعين عاما ان تولى رئيس اميركي السلطة بينما شعبيته في هذا المستوى المنخفض، حيث تفيد دراسة لمركز بيو للابحاث نشرت الخميس ان 86 بالمئة من الاميركيين يرون ان البلاد تشهد انقساما اكبر من الماضي. وكانت هذه النسبة تبلغ 46 بالمئة عند تولي اوباما الرئاسة.