تشير إحصاءات إلى أن قيمة ما سرقه المحتالون في العام 2013 من حسابات البطاقات المصرفية، في دول أوروبا وأمريكا وكندا، تجاوزت 6 مليارات يورو. وتقول وكالة بريطانية متخصصة في الدفع عبر البطاقات الائتمانية إن استبدال ماكينات الصراف الآلي القديمة بنماذج حديثة، إضافة إلى اعتماد رقائق إلكترونية في البطاقات المصرفية بدلا من الشريط المغناطيسي، ساهم في انخفاض معدل السرقات بنحو طفيف ولفترة وجيزة. وفي أغلب الأحيان تحدث عمليات الاحتيال نتيجة سرقة بيانات تستخدم للدفع عبر الإنترنت كاسم حامل البطاقة، ورقمها، وتاريخ انتهاء سريانها، ورمز الCVV، ويحصل المحتالون على هذه المعلومات من خلال شرائها في السوق السوداء. وخلصت دراسة أجرتها شركة "McAfee Labs" إلى أن المحتالين يدفعون للحصول على هذه البيانات ما بين 5 و200 دولارا للبطاقة الواحدة، ويعتمد السعر على نوعية البيانات. ويستهدف قراصنة المعلومات منظومات الدفع الإلكترونية، والمتاجر، والبنوك، للحصول على هذه البيانات. وإحدى أكثر الطرق شيوعا لدى القراصنة لسرقة البيانات هي اختراق الهواتف الذكية بفيروسات. وقالت "Group-IB"، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الجرائم الإلكترونية، إنه تمت سرقت ما يقارب 100 مليون روبل (حوالي 1.6 مليون دولار) في أواخر العام 2014 وأوائل العام 2015 من خلال استخدام الفيروسات. ويعتبر فيروس "حصان طروادة" أكثر الفيروسات خطورة لمستخدمي الهواتف الذكية، ويقوم البرنامج الخبيث هذا بسرقة المعلومات المالية للمستخدم. وهناك طريقة أخرى لسرقة بيانات البطاقات المصرفية وتعرف ب"سكيمينغ"، حيث يتلاعب المجرمون بأجهزة الصراف الآلي لسرقة البيانات من الشرائط الممغنطة للبطاقات، لكن هذه الطريقة أصبحت غير رائجة مؤخرا نتيجة ظهور بطاقات مصرفية تحتوي على رقائق إلكترونية. وبعد حصول المحتالين على بيانات البطاقات المصرفية يقومون بتفيذ عمليات شراء على شبكة الإنترنت أو إجراء تحويل للأموال إلى حساباتهم.